معناه: القادر، و كونه عالما قادرا إضافة محضة، فكذلك الحي [1].
قوله: «و إذا قيل له: مريد لم يعن إلّا كون الوجود مع عقليته».
أي سلب المادّة مبدأ النظام الخير كلّه.
اعلم أنّ كونه مريدا إشارة إلى سلب و إضافة؛ أمّا [ال] سلب فكونه
عاقلا، و أمّا الإضافة فكونه مبدأ النظام الخير.
قوله: «و إذا قيل [2]: جواد عناه [3] من حيث هذا إضافة [4]، و مع السلب بزيادة سلب آخر، و هو أنّه لا ينحو غرضا آخر [5] لذاته».
اعلم أنّ معنى كونه مريدا [6] مع سلب آخر، و هو أنّه لا غرض له في
[7] فعله.
قوله: «و إذا قيل: خير لم يعن إلّا
[8] كون هذا الوجود مبرءا [9] عن مخالطة ما بالقوّة و النقص، و هذا سلب أو كونه مبدءا لكلّ كمال
و نظام».
اعلم أنّ كون الواجب لذاته خيرا له معنيان:
أحدهما: عائد إلى ذاته، و هو أن كلّ/DB
82 / كمال [10] و جلال يمكن حصوله له، فهو حاصل له
بالفعل؛ و لا شكّ أن واجب [11] الوجود لذاته كذلك، لأنّ واجب الوجود لذاته واجب في جميع جهاته.