و الخير بالجملة هو ما يتشوّقه
[1] كلّ شيء و يتمّ به وجوده.
و الشرّ لا ذات له، بل هو إمّا عدم جوهر أو عدم صلاح حال الجوهر.
فالوجود خير، [2] و كمال الوجود خيرية الوجود، و الوجود الذي لا يقارنه عدم- لا عدم
جوهر و لا عدم شيء للجوهر- بل هو [3] دائما [4]
بالفعل، فهو خير محض.
و الممكن الوجود بذاته ليس خيرا محضا؛ لأنّ ذاته بذاته لا يجب له
الوجود، فذاته بذاته [5]
تحتمل [6] العدم، و ما احتمل العدم بوجه ما
فليس من جميع جهاته بريئا من الشرّ و النقص. فاذن
[7] ليس الخير