قال- أيّده اللّه-: لمّا كان الكثير يقابل
[1] الواحد فأنواعه أيضا [2] يقابل أنواع [3] الواحد، و لواحقه أيضا تقابل لواحق الواحد، و سيأتي البحث التامّ عن
هذه الأمور إن شاء اللّه.
قال الشّيخ:
[الوجود غني عن التعريف]
فنقول: إنّ الموجود لا يمكن أن يشرح
[4] بغير الاسم؛ لأنّه مبدأ أوّل لكلّ شيء شرح،
[5] فلا شرح له؛ بل صورته تقوم في النفس بلا توسّط شيء.
التفسير:
قال- أيّده اللّه-: لمّا كان موضوع هذا العلم «الموجود» شرع [6] في البحث عن ماهيته، و مقصوده أن
يبيّن أنّ الموجود غني عن التعريف، و أنّ تصوّره بديهي لا يتوقّف على تصوّر شيء
آخر يتوسّل به إليه.
نعم، يمكن أن ينبّه عليه بعلامة منبّهة و احتجّ عليه بأنّه مبدأ لكلّ
شيء، فلا شرح له.