و لا يمكن هذا البتة إلّا أن تكون حركة ما مستديرة، و أنت تعرف هذا
بالاعتبار.
التفسير:
قال- أيّده اللّه-: ذكر حجّة أخرى على إثبات الدائرة و تلخيص هذا
البرهان هو: أنّا إذا فرضنا خطا متناهي الطرفين و حرّكناه مع ذلك بكلّيته إلى أن
يعود إلى وضعه الأول ارتسمت [1] دائرة من طرفه المتحرّكة [2]؛ و لا بدّ من إقامة الحجّة [3] على إمكان ثبات أحد طرفيه مع حركة طرفه الآخر.
[3] . و تقرير الشارح يخالف ما قرّره الشّيخ، لأن الشّيخ يقول:
إنّا اذا حرّكنا خطا متناهيا حول محور يثبت وجود الدائرة، و الشارح فهم منه أنّ
حركة الخطّ بتمامه بدون ثباته على محور لا يوجب دائرة، لأنّ عودة انتهاء الحركة
إلى ابتداء حركته يحتاج إلى دليل.