ان يوجد التسخين وحده، أو التسخين‌ [1] و التنوير وحدهما، و ليس المتأخر [2] عنهما مبدأ يفيض‌ [3] عنه المتقدم، و كان اذا اجتمعت الجملة، تصير حينئذ كل ما فرض متأخرا مبدأ أيضا للمتقدم و فايضا عنه المتقدم، فهكذا فليتصور فى القوى النفسانية و قد وضح‌ [4] لنا ان وجود النفس مع البدن، و ليس حدوثها عن جسم، بل عن جوهر هو صورة غير جسمية.

فصل فى الاستدلال باحوال النفس الناطقة على وجود العقل الفعال و شرحه بوجه ما

[5] فنقول: ان القوة النظرية منه‌ [6] أيضا تخرج من القوة الى الفعل، بانارة جوهر هذا شأنه عليه. و ذلك لان الشى‌ء لا يخرج من ذاته‌ [7] الى الفعل، الا بشي‌ء يفيده الفعل‌ [8]. و هذا الفعل الذي يفيده، هو صورة معقولاته. فاذا هاهنا شى‌ء يفيد النفس، و يطبع‌ [9] فيه‌ [10] من جوهر صور المعقولات، فذات هذا الشى‌ء لا محالة عنده صور المعقولات.

[1] - ها: او يوجد التسخين‌

[2] - ط: للمتاخر

[3] - ب ط ها: يقتضى‌

[4] - ها ط: صح‌

[5] - عنوان از چ است، ها: فى خروج العقل النظرى الى الفعل، ديگر نسخه‌ها بى‌عنوان‌

[6] - ها: منها، ط چ: فيه‌

[7] - چ: من القوة، هج: بذاته من القوة

[8] - چ: الفعل لا بذاته‌

[9] - ها: ينطبع فيه‌

[10] - ب: فيه، روى آن: فيها، چ فيها