نام کتاب : النجاة نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 281
مما لا يجوز أن يكون [1]، و هو أن يحدث الميل الثاني فى زمان؛ فالى أن لا يحدث لا يكون بسبب
التحريك [2]، فلا تكون حركة
[3]. فاذن يجب أن ينتهى مثل [4] هذه الحركة، الى سكون فاذن كل حركة مستقيمة، يعقبها سكون، و كذلك [5]، كل حركة فى مسافة ذات نهاية معينة. و
لا تتصل حركتان على [6]
الزاوية [7]؛ فاذن ليس شىء من الحركات المستقيمة،
و لا المركبة [8] بتلك الحركة المبدعة.
فاذن تلك المبدعة هى المستديرة، و لجسم واحد بالعدد. فاذن هذا الجسم
مبدع. فمن الاجسام أجسام مبدعة، و منها أجسام تقبل الكون و الفساد بعدها. و هذا
مشهور ظاهر.
فينبغى أن يكون أحياز الاجسام الاولة
[9] المبدعة متجاورة، و أحياز الكائنة الفاسدة متجاورة. و ذلك لان
الاجسام، اذا كان استحقاقها لخصائص أمكنتها بصورها و طبائعها
[10]؛ فاذا تناسبت صورها، تجاورت أمكنتها؛ و اذا تنافرت، تباعدت أمكنتها.
فاذن ينبغى أن يكون احدى جملتى الحيزين، لما ذكرنا، من وجه
[11] العالم، و كليتها مطيفة [12]