responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدا و المعاد نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 85

مبدأ للنظام الذي يجب أن يكون عنه، و ذلك صورة ذاته، و يجوز أن يكون ذلك بالكليّة للمبدإ الأوّل. و أمّا الجزئيات و التغايير فلا يجوز أن تنسب إليه.

فاذا كان كذلك فانّ تعقّل كلّ واحد منها لصورة نظام الخير الذي يمكن أن يكون عنه مبدء لوجود ما يوجد عنه على نظمه. فالصور المعقولة التي عند المبادى مبدء للصور الموجودة فى الثوانى.

و يشبه أن يكون أفلاطن يعنى بالصور هذه الصور، و لكن ظاهر كلامه منتقض و فاسد، قد فرغ الفيلسوف من كلامه (بيانه) فى عدّة كتب. فاذا كانت كذلك كانت عناية الله مشتملة على الجميع، لكن بالأمور الأبديّة تكون عنايته فيها بالنوع و بالعدد، و بالأمور الفاسدة بالنوع فقط.

[فصل 8] فى مبدأ التدبير للكائنات الأرضيّة و الأنواع غير المحفوظة

و لأنّ الأنواع ليست محفوظة فقد تتولد بحسب عفونات و مزاجات مختلفة حيوانات ليست بمعهودة، و أنواع من النبات جديدة فى الوجود و ليست عن أشباهها، و لا مثل كون الانسان عن شبيه به. فمعلوم أنّ العناية ليست عن الأوّل و لا عن العقول الصريحة، فيجب أن يكون بمبدإ بعدها، و هو إمّا نفس منبثة فى عالم الكون و الفساد، و إمّا نفس سماويّة.

و يشبه أن يكون رأى الأكثر أنّه نفس متولّدة عن العقول و الأنفس السماويّة و خصوصا نفس الشمس و الفلك المايل و أنّه مدير لما تحت القمر بمعاضدة الأجساد السماويّة و بسطوع نور العقل الفعّال.

و يجب على كلّ حال أن يكون هذا المعنىّ بهذه الحوادث مدركا للجزئيّات، فلهذا السبب أظنّ أنّ الأشبه أن يكون هذه نفسا سماويّة حتّى يكون لها بجزئيّتها أن تتخيّل و تحسّ الحوادث احساسا يليق بها. فاذا حدث حادث عقل الكمال الذي يكون له و الطريق الذي يؤدّى اليه، فحينئذ يلزم ذلك المعقول وجود

نام کتاب : المبدا و المعاد نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست