responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدا و المعاد نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 100

الانسان أن يحصل لقوّته النظريّة العقل المستفاد و لقوّته العمليّة العدالة، و هاهنا يختم الشرف فى عالم المعاد.

[فصل 6] فى أنّ المعقولات لا تحلّ جسما، و لا قوّة فى جسم، بل جوهرا قائما بنفسه‌

و نحن الآن ملتمسون أن نعرف كيف تأخذ كلّ قوّة مدركة صورة المدرك، فنقول: إنّ المدرك إذا كان ذاتا عقليّة فلا يجوز أن يدركه قوّة حسيّة و لا قوّة فى جسم بوجه من الوجوه.

و البرهان على ذلك أنّ كلّ قوّة فى جسم فانّ الصورة التي تدركها تحلّ جسما لا محالة، و لو كان محلّه مجرّدا عن الجسم لكان لتلك القوّة قوام دون الجسم، ثمّ لا يجوز أن يكون لصورة عقليّة، كيف كانت، عقليّة بذاتها او بتجريد العقل لها، تصوّر و حلول فى الجسم، و ذلك لأنّ كلّ معنى و ذوات عقليّة فهى بريئة عن المادّة و عن عوارض المادة. و انّما هو حدّ فقط.

ثم كلّ صورة تحلّ جسما فقد يمكن فيها أن تنقسم. فان تشابهت الأقسام فيكون الشى‌ء لم يدرك مرّة، بل مرارا كثيرة، بل مرارا بغير نهاية بالقوّة. و ان لم تتشابه الأقسام وجب أن تختلف، فيجب أن يكون بعضها قائما مقام الفصول من الصورة التامّة، و بعضها قائما مقام الجنس، لأنّ أجزاء تلك الصورة تكون أجزاء معنى الذات، و معنى الذات لا يمكن أن يقسم إلّا على هذا الوجه. لكن القسمة ليست واجبة أن تكون على جهة واحدة، بل يمكن على جهات مختلفة، فيمكن أن تكون أجزاء الصورة، كيف اتفق، فصلا او جنسا، فلنفرض جزء جنسا و جزء فصلا معيّنا. و لنقسم على خلاف تلك القسمة: فان كان ذلك بعينه فهذا محال، و إن كان فصل آخر و جنس آخر حدث للشى‌ء فصول كيف اتّفق و بغير نهاية و أجناس كذلك فهذا محال.

ثم كيف يجوز و لم يجب أن تكون صورة هذا الجانب مختصّا بأنّه جنس‌

نام کتاب : المبدا و المعاد نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست