responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 68

لكن قد يشكل على هذا أنه إن تكلم هذا، على سبيل التحديد و التصور، فهو ذلك الذى يتكلم فيه صاحب العلم الجزئى، و إن تكلم فيها فى التصديق صار الكلام فيها برهانيا.

فنقول: إن هذه التى كانت موضوعات فى علوم أخرى تصير عوارض فى هذا العلم، لأنها أحوال تعرض للموجود، و أقسام له، فيكون ما لا يبرهن عليه فى علم آخر، يبرهن عليه ههنا.

و أيضا إذا لم يلتفت إلى علم آخر و قسم موضوع هذا العلم نفسه إلى جوهر و عوارض تكون خاصة له، فيكون ذلك الجوهر الذى هو موضوع لعلم ما اذ الجوهر مطلقا، ليس موضوع هذا العلم، بل قسما من موضوعه، فيكون بنحو ما عارضا لطبيعة موضوعه، الذى هو الموجود، أن صار ذلك الجوهر دون شى‌ء آخر لطبيعة الموجود أن يقارنه أو يكون هو. فإن الموجود طبيعة يصح حملها على كل شى‌ء، كان ذلك الجوهر أو غيره. فإنه ليس لأنه موجود هو جوهر، أو جوهر ما، و موضوع ما، على ما فهمت، قبل هذا، فيما سلف.

و مع هذا كله فليس البحث عن مبادئ التصور و الحد حدا و لا تصورا، و لا البحث عن مبادئ البرهان برهانا، حتى يصير البحثان المتخالفان بحثا واحدا.

نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست