responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 486

تستند إلى برهان، بل عسى أن يدعى فيها التجربة أو الوحى، و ربما حاول قياسات شعرية أو خطابية فى إثباتها- فإنه إنما يعولّ على دلائل جنس واحد من أسباب الكائنات و هى التى فى السماء، على أنه لا يضمن من عنده الإحاطة بجميع الأحوال التى فى السماء، و لو ضمن لنا ذلك و وفى به لم يمكنه أن يجعلنا و نفسه بحيث نقف على وجود جميعها فى كل وقت، و إن كان جميعها من حيث فعله و طبعه معلوما عنده؛ و ذلك مما لا يكفى أن يعلم أنه وجد أو لم يوجد. و ذلك لأنه لا يكفيك أن تعلم أن النار حارة مسخنة و فاعلة كذا و كذا، فى أن تعلم أنها سخنت ما لم تعلم أنها حصلت، و أى طريق من الحساب يعطينا المعرفة بكل حدث و بدعة فى الفلك، و لو أمكنه أن يجعلنا و نفسه بحيث نقف على وجود جميع ذلك لم يتم لنا به الانتقال إلى المغيبات. فإن الأمور المغيبة التى فى طريق الحدوث أنما تتم بمخالطات بين الأمور السماوية التى لنسامح أنا حصلناها بكمال عددها [1]، و بين الأمور الأرضية المتقدمة و اللاحقة، فاعلها و منفعلها، طبيعيها و إراديها و ليس تتم بالسماويات وحدها، فما لم يحط بجميع الحاضر من الأمرين، و موجب كل واحد منهما خصوصا ما كان متعلقا بالمغيب، لم يتمكن من الانتقال إلى المغيب. فليس لنا إذن اعتماد على أقوالهم، و إن سلمنا متبرعين أن جميع ما يعطوننا من مقدماتهم الحكمية صادقة.


[1] - بكمال عللها، كما فى النجاة.

نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 486
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست