responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 413

و لا تتخيل الجزئيات ألبتة. و كأنا قد أشرنا إلى جمل مما تعين فى معرفة هذا المعنى فى الفصول المتقدمة، و أوضحنا أن الحركة معنى متجدد النسب، و كل شطر منه مخصص بسبب فإنه لا ثبات له، و لا يجوز أن يكون عن معنى ثابت ألبتة وحده، فإن كان عن معنى ثابت فيجب أن يلحقه ضرب من تبدل الأحوال، أما إن كانت الحركة عن طبيعة فيجب أن تكون كل حركة تتجدد فيه فلتجدد قرب و بعد من النهاية المطلوبة، و كل حركة و نسبة تعدم منه فلعدم قرب و بعد من النهاية، و لو لا ذلك التجدد لم يكن تجدد حركة، فإن الثابت من جهة ما هو ثابت لا يكون عنه إلا ثابت.

و أما إن كانت عن إرادة فيجب أن تكون عن إرادة متجددة جزئية، فإن الإرادة الكلية نسبتها إلى كل شطر من الحركة نسبة واحدة، فلا يجب أن تتعين منها هذه الحركة دون هذه، فإنها إن كانت لذاتها علة لهذه الحركة لم يجز أن تبطل هذه الحركة، و إن كانت علة لهذه الحركة بسبب حركة قبلها أو بعدها معدومة كان المعدوم موجبا لموجود، و المعدوم لا يكون موجبا لموجود، و إن كان قد تكون الأعدام علة للأعدام. و أما أن يوجب المعدوم شيئا فهذا لا يمكن.

و إن كانت العلة علة لأمور تتجدد فالسؤال فى تجددها ثابت. فان كانت تجددا طبيعيا لزم المحال الذى قدمناه، و إن كان إراديا يتبدل بحسب تصورات متجددة فهو يثبت الذى نريده.

فقد بان أن الإرادة العقلية الواحدة لا توجب ألبتة حركة، و لكنه قد يمكن أن يتوهم أن ذلك لإرادة عقلية منتقلة، فإنه قد يمكن أن ينتقل العقل من معقول إلى معقول آخر، إذا لم يكن عقلا من كل جهة بالفعل، و يمكن أن يعقل الجزئى تحت النوع منتشرا مخصوصا بعوارض، عقلا بنوع كلى على‌

نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست