responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 368

حتى يكون هناك ماهية ما، و تكون تلك الماهية واجبة الوجود، فيكون لتلك الماهية معنى غير حقيقتها و ذلك المعنى وجوب الوجود، مثلا إن كانت تلك الماهية أنه إنسان، فيكون أنه إنسان‌ [1] غير أنه واجب الوجود، فحينئذ لا يخلو إما أن يكون لقولنا وجوب الوجود هناك حقيقة [2] أو لا يكون، و محال أن لا يكون لهذا المعنى حقيقة، و هى مبدأ كل حقيقة، بل هى تؤكد الحقيقة و تصححها.

فإن كان له حقيقة و هى غير تلك الماهية فإن كان ذلك الوجوب من الوجود يلزمه أن يتعلق بتلك الماهية و لا يجب دونها فيكون معنى واجب الوجود من حيث هو واجب الوجود يوجد بشى‌ء ليس هو، فلا يكون واجب الوجود من حيث هو واجب الوجود، و بالنظر إلى ذاته من حيث هو واجب الوجود ليس بواجب الوجود [3]، لأن له شيئا به يجب، و هذا محال إذا أخذ مطلقا [4] غير مقيد بالوجود الصرف الذى يلحق الماهية، و إذا


[1] - و هو حقيقة الماهية.

[2] - أي أمر حقيقي دون الاعتباري.

[3] - متعلق بقوله: «فيكون واجب الوجود» أعني أنّ جملة «ليس بواجب الوجود» خبر لقوله: «فيكون». و في بعض النسخ المخطوطة عندنا: «فلا يكون واجب الوجود» و لكن العبارة محرّفة بلا كلام.

[4] - ضمير «إذا أخذ» في كلا الموضعين راجع إلى «ذلك الوجوب» في قوله: فإن كان ذلك الوجوب من الوجود يلزمه ...». ثم إن قوله: «لا حقا» في قبال قوله: «مطلقا» يعني أنّ وجوب الوجود إذا أخذ مطلقا من غير أن يقيّد ذلك الوجوب بالوجود الصرف الذي يلحق الماهية كان محالا أن يتّصف الماهية بوجوب الوجود، لأنّها غير الوجود و لا واسطة حينئذ لا تّصافها بالوجوب لأنّ واسطة اتّصافها بالوجوب هو الوجود فكيف تتّصف الماهية بالوجوب إذا أخذ الوجوب غير مقيد بالوجود. و إذا أخذ وجوب الوجود لا حقا أي مقيدا-

نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست