responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 361

و اقتصر على العنصر الذى للجوهر فى كونه.

فالجواب عن ذلك لأن عنصر قوامه جزء منه و هو معه بالفعل، و لا يشكل تناهى الأمور الموجودة بالفعل فى شى‌ء متناه موجود بالفعل. على أن‌ [1] من بلغ أن يتعلم هذا العلم و وقف على سائر ما سلف و إنما يشكل عليه من أمر تناهى العلل و لا تناهيها أنه هل يمكن أن يكون كذلك فى العناصر التى بالقوة واحدا بعدّ آخر مختلفة بالقرب و البعد.

و أما الشبهة الأخرى فى حديث‌ [2] الماء و الهواء، فحلّها سهل على من وقف على كلامنا فى العناصر حيث تكلمنا فى الكون و الفساد، على أن كلامنا هيهنا فى كون الشى‌ء من الشى‌ء بالذات، و كل تغير من الذى بالذات فهو فى مضادة واحدة مقتصر عليها، فيكون الذى كان عنها بالذات يفسد إليها ضرورة، و فى الأخرى كذلك، فتكون جملة التغيرات محصورة، و كل طبقة منها مقتصرة على طرفين نرجع بأحدهما على الآخر، فقد انحلت جميع الشبه المذكورة.


[1] - مخفّفة من المثقّلة.

[2] - «و أما الشكّ الأخير في حديث الماء و الهواء فحلّه» نسخة.

نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست