responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 360

و أما قول هذا القائل: إن هذا يكون كونا من الشى‌ء بمعنى بعد، فليس إذا كان بمعنى بعد كيف كان، لم يكن الكون الذى نقصده، فإنه لا بد فى كل كون عن شى‌ء أن يكون الكائن بعد ما عنه كان، إنما الذى يزيّفه المعلم الأول و لا يتعرض له هو أن لا يكون هناك معنى غير البعدية، مثل المثل الذى يضربه‌ [1] و يشرحه، و أما إذا كان من الشى‌ء بمعنى أن كان بعده، بأن بقى له من جوهره الذى كان أولا ما هو أيضا فى جوهر الثانى لم يكن بمعنى بعد فقط، فكان الذى كلامنا فيه.

و أما قول هذا القائل: إنه‌ [2] تكلم فى العنصر الذى بالعرض دون العنصر الذى بالذات فقد وقعت فيه المغالطة [3] بسبب أن العنصر للكون ليس هو بعينه العنصر للقوام فى الاعتبار، و إن كان هو هو بالذات، فإن العنصر بالذات للكون هو ذات مقارنة للقوة [4]، و العنصر بالذات للقوام هو ذات مقارنة للفعل‌ [5]، و كل واحد منهما هو عنصر بالعرض لما ليس هو عنصرا له بالذات، و كلامه فى العنصر الذى للكون لا فى الذى للقوام، فيكون إنما أخذ العنصر بالعرض لو أخذ العنصر الذى للكون مبدأ للقوام؛ فإن الصبى ليس عنصرا لقوام الرجل و لا يكون منه قوام الرجل، و لكنه عنصر لكون الرجل و يكون منه كون الرجل.

فإن قال قائل: إن المعلم الأول إنما يتكلم فى مبادئ الجوهر مطلقا، فلم أعرض عن العنصر الذى للجوهر فى قوامه، مثل موضوع السماء،


[1] - أي المعلم الأول.

[2] - أي المعلم الأول.

[3] - «مغالطة» خ. ل. أي الاشتباه.

[4] - دون الفعل كالصبي فإنّه مقارن للقوة و بعد الاستكمال و كونه بالفعل لا يكون صبيّا.

[5] - مثل مادة الصبي فإنّها تكون مع الرجل أيضا.

نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست