responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 266

تصويره حيوانا و بقاؤه حيوانا فله علة أخرى؛ فإذا كان كذلك كان كل علة مع معلولها.

و كذلك النار علة لتسخين عنصر الماء، و التسخين علة لإبطال استعداد الماء بالفعل لقبول صورة المائية أو حفظها، و ذلك أن شيئا آخر علة لإحدات الاستعداد التام فى مثل هذه الحال لقبول ضدها و هى الصورة النارية، و علة الصورة النارية هى العلل التى تكسو العناصر صورها و هى مفارقة، فتكون العلل الحقيقية موجودة مع المعلول.

و أما المتقدمات‌ [1] فهى علل، إما بالعرض و أما معينات، فلهذا يجب أن يعتقد أن علة شكل البناء هو الاجتماع، و علة ذلك طبائع المجتمعات و ثباتها على ما ألفت، و علة ذلك السبب المفارق الفاعل للطبائع. و علة الولد اجتماع صورته مع مادته بالسبب المفيد للصور. و علة النار السبب المفيد للصور و زوال الاستعداد التام لضد تلك الصورة معا، فتجد إذن أن العلل مع المعلولات.

و إذا قضينا فيما يتصل به كلامنا بأن العلل متناهية، فإنما نشير إلى هذه العلل و لا نمنع أن تكون عللا معينة و معدّة بلا نهاية بعضها قبل بعض بل ذلك واجب ضرورة، لأن كل حادث فقد وجب بعد ما لم يجب لوجوب علته حينئذ كما بينا، و علته ما كان أيضا وجب. فوجب فى الأمور الجزئية أن تكون الأمور المتقدمة التى بها تجب فى العلل الموجودة بالفعل، أن تصير عللا لها بالفعل أمورا بلا نهاية، و لذلك لا يقف فيها سؤال لم ألبتة.

و لكن الإشكال ههنا فى شى‌ء، و هو أن هذه التى بلا نهاية لا يخلو إما أن‌


[1] - من العلل.

نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست