responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 233

على البصر و السمع بالتواطؤ.

فالفصل الذى هو كالنطق و الحس ليس هو بحيث يقال على شى‌ء من الجنس، فليس الحس و لا النطق حيوانا ألبتة. و أما الفصل الذى هو الناطق و الحساس فالجنس بالقوة هو [1]، و إذا صار هو بالفعل صار نوعا. و أما كيف ذلك فقد تكلمنا فيه و بينا أنه كيف يكون الجنس هو الفصل و هو النوع فى الوجود بالفعل و كيف تفترق هذه‌ [2] بعضها من بعض، و أن النوع بالحقيقة شى‌ء هو الجنس إذا صار موصوفا بالفصل، و أن ذلك التميز و التفريق هو (له، خ ل) عند العقل، فإذا احتيل و فصل و تميز فى الوجود فى المركبات صار الجنس مادة و الفصل صورة، و لم يكن الجنس و لا الفصل مقولا على النوع.

ثم من الشكوك التى تعرض على هذا الكلام بل على وجود طبيعة الفصل ما أقوله: إنه من البين أن كل نوع منفصل عن شركائه فى الجنس بفصل‌ [3].

ثم ذلك الفصل معنى أيضا من المعانى، فإما أن يكون أعم المحمولات، و إما أن يكون معنى واقعا تحت أعم المحمولات. و محال أن يقال: إن كل فصل هو أعم المحمولات. فإن الناطق و أشياء كثيرة مما يجرى مجراه ليس مقولة [4] و لا فى حكم مقولة، فيبقى أن يكون واقعا تحت أعم المحمولات و كل ما هو واقع تحت معنى أعم منه فهو منفصل عما يشاركه فيه بفصل يختص به، فيكون إذن لكل فصل فصل، و يذهب هذا إلى غير النهاية.


[1] - أي في قوّته أن يصير ذا نطق.

[2] - أي الجنس و الفصل و النوع كيف يفترق بعضها من بعض.

[3] - أي يكون الانفصال بفصل.

[4] - أي من المقولات العشر.

نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست