responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 224

يقسم الجوهر إلى جسم و إلى غير جسم، بل قسم إلى قابل الحركة و إلى غير قابل للحركة. فإن القابل للحركة لا يلحق الجوهر أوّل اللحوق، بل بعد أن يصير مكانيا جسمانيا. فقابل الحركة يلزم الجسم، و يلزم الجسم أشياء كثيرة كل واحد منها يذكّر الجسم، لكنها ليست فصولا بل أمورا لزمت الفصول. لأن الجوهر بتوسط الجسمية مما تعرض له تلك المعانى، و انقسامه إلى أن يكون ذا جسمية أو غير ذى جسمية فهو لما هو جوهر لا لتوسط شى‌ء آخر.

و قد يجوز أن يكون بعض ما لا يعرض أولا فصلا، و لكن لا يكون فصلا قريبا لذلك الجنس، بل فصلا بعد فصل، مثل أن يقال: إن الجسم منه ناطق و منه غير ناطق، لأن الجسم بما هو جسم فقط ليس مستعدا لأن يكون ناطقا و غير ناطق، بل يحتاج إلى أن يكون أولا ذا نفس حتى يكون ناطقا. فإذا وجد الجنس فصلا فيجب أن تكون تلك الفصول التى بعده فصولا تعرّف تخصيص ذلك الفصل‌ [1]، فإن ذا النطق و عديم النطق يعرّف حال فصل كونه النفس، فإنه‌ [2] ذو النطق و عديم النطق من جهة ما هو ذو نفس، لا من جهة أنه أبيض أو أسود أو شى‌ء آخر ألبتة بالفعل.

و كذلك كون الجسم ذا نفس أو غير ذى نفس ليس له هذا بسبب شى‌ء ألبتة من الأجناس المتوسطة، فإذا عرض لطبيعة الجنس أيضا عوارض تنفصل بها لم يخل إما أن يكون الاستعداد للانفصال بها أنما هو لطبيعة الجنس، أو لطبيعة أعم منها، كما كان قبل لطبيعة أخص منها. فإن كان لطبيعة أعم منها


[1] - «تخصص تلك الفصول» نسخة.

[2] - أى الجسم.

نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست