responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 19

الأحوال التى تعرض له بعد وضعه كذلك.

و العلوم‌ [1] التي تحت الرياضيات اولى بأن لا يكون نظرها إلّا فى العوارض التي تلحق أوضاعا أخصّ من هذه الأوضاع.

و العلم المنطقي، كما علمت، فقد كان موضوعه المعاني المعقولة الثانية التي تستند إلى المعاني المعقولة الأولى من جهة كيفية ما يتوصّل بها من معلوم إلى مجهول، لا من جهة ما هى معقولة و لها الوجود العقلي الذي لا يتعلق بمادة أصلا أو يتعلق بمادة غير جسمانية. و لم يكن غير هذه العلوم علوم أخرى.

ثم البحث عن حال الجوهر بما هو موجود و جوهر، و عن الجسم بما هو جوهر، و عن المقدار و العدد بما هما موجودان، و كيف وجودهما، و عن الأمور الصورية التى ليست فى مادة أو هى فى مادة غير مادة الأجسام، و أنّها كيف تكون و أىّ نحو من الوجود يخصّها، فممّا يجب أن يجرد له بحث.

و ليس يجوز أن يكون من جملة العلم بالمحسوسات، و لا من جملة العلم بما هو وجوده فى المحسوسات، لكنّ التوهّم و التحديد يجرّده عن المحسوسات.

فهو إذن من جملة العلم بما هو وجوده مباين‌ [2].

أما الجوهر فبيّن أنّ وجوده بما هو جوهر فقط غير متعلق بالمادة و إلّا لما كان جوهر إلّا محسوسا.

و أمّا العدد فقد يقع على المحسوسات و غير المحسوسات، فهو بما هو عدد


[1] - و هى المناظر و المرايا و غير ذلك.

[2] - أي مباين عن المادة أعني الإلهي.

نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست