responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 124

فنقول: إن الكم المتصل لا يخلو إما أن يكون قارا حاصل الوجود بجميع أجزائه، أو لا يكون؛ فإن لم يكن، بل كان متجدد الوجود شيئا بعد شى‌ء فهو الزمان.

و إن كان قارا فهو المقدار، فإما أن يكون أتم المقادير و هو الذى يمكن فيه فرض أبعاد ثلاثة فيه، إذ ليس يمكن أن يفرض فيه فوق ذلك، و هذا هو المقدار المجسّم، و إما أن يفرض فيه بعدان فقط، و إما أن يكون ذا بعد فقط إذ كل متصل فله بعد ما بالفعل أو بالقوة، و لما كان لا أكثر من ثلاثة و لا أقل من واحد فالمقادير ثلاثة فالكميات المتصلة لذاتها أربعة. و قد يقال لأشياء أخر أنها كميات متصلة و ليست كذلك.

أما المكان فهو السطح، و أما الثقل و الخفة فانها يوجبان بحركتهما مقادير فى الأزمنة و الأمكنة، و ليس لها فى نفسها أن تجزأ بجزء يعدّها، و أن تقابل بالمساواة و المفاوتة بأن يفرض لها حد ينطبق على حد ما يجانسه، حتى ينطبق ما يليه منه على ما يليه مما يجانسه، فينطبق عليه الحد الآخر فيساوى أو يختلف فلا يساوى، بل يفاوت، فإنا نعنى بالمساواة و المفاوتة المعرّفتين للمقدار هذا المعنى. و أما لتجزية التى تعرض للخفّة و الثقل بأن يكون ثقل نصف ثقل فإن ذلك لأنه تحرك فى الزمان نصف المسافة، أو فى المسافة ضعف الزمان، أو تحرك الأعظم إلى أسفل فى آلة حركة يلزم معها أن يتحرك الأصغر إلى العلو أو أمرا مما يجرى هذا المجرى.

فهو كالحرارة التى تكون ضعف الحرارة لأجل أنها تفعل فى الضعف أو لأنها فى ضعف الجسم الحار المتشابه فى الحرارة. و كذلك حال الصغير و الكبير و القليل و الكثير فإن هذه أعراض أيضا تلحق الكميات من باب المضاف، و أنت قد حصّلت الكلام فى جميع هذه فى موضع آخر.

نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست