responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 444

و لا شك أن القاعدة في ذلك هي‌ [1] استمرار الناس على معرفتهم بالصانع و المعاد، و حسم سبب وقوع النسيان فيه مع انقراض القرن الذي يلي النبي‌ [2] صلى الله عليه و سلم‌ [3]، فيجب أن يكون على الناس أفعال و أعمال يسن تكرارها عليهم في مدد متقاربة حتى يكون الذي ميقاته‌ [4] بطل‌ [5] مصاقبا للمنقضي‌ [6] منه، فيعود به التذكر من رأس، و قبل أن ينفسخ يلحق عاقبه. و يجب أن تكون هذه الأفعال مقرونة بما يذكر بالله و المعاد لا محالة، و إلا فلا فائدة فيها، و التذكير لا يكون‌ [7] إلا بألفاظ تقال، أو نيات تنوى‌ [8] في الخيال، و أن يقال لهم: إن هذه الأفعال تقرب إلى الله تعالى‌ [9]، و يستوجب بها [10] الجزاء [11] الكريم، و أن تكون تلك الأفعال بالحقيقة على هذه الصفة، و هذه‌ [12] الأفعال مثل العبادات المفروضة على الناس، و بالجملة يجب أن تكون منبهات، و المنبهات إما حركات و إما أعدام حركات تفضي إلى حركات‌ [13]، فأما الحركات فمثل الصلاة [14]، و أما أعدام الحركات فمثل الصوم، فإنه و إن كان معنى عدميا فإنه يحرك من الطبيعة تحريكا شديدا ينبه صاحبه أنه على جملة من الأمر ليس‌ [15] هزلا [16]، فيتذكر سبب ما ينويه من ذلك أنه‌ [17] القرب‌ [18] إلى الله تعالى‌ [19]، و يجب إن أمكن أن تخلط [20] بهذه‌ [21] الأحوال مصالح أخرى في تقوية السنة و بسطها. و المنافع الدنيوية للناس أيضا أن يفعل‌ [22] ذلك‌ [23]، و ذلك مثل الجهاد و الحج على أن يعين مواضع من البلاد بأنها أصلح المواضع لعبادة الله تعالى‌ [24]، و أنها خاصة لله تعالى‌ [25]، و تعين‌ [26] أفعال‌ [27] لا بد منها للناس و أنها [28] في ذات الله تعالى‌ [29] مثل القرابين، فإنها مما [30] يعين في هذا الباب معونة شديدة. و الموضع الذي منفعته في هذا الباب هذه المنفعة إذا كان فيه‌ [31] مأوى‌ [32] الشارع و مسكنه فإنه يذكر به أيضا، و ذكراه في المنفعة المذكورة تالية لذكر الله تعالى‌ [33] و الملائكة، و المأوى‌ [34] الواحد ليس يجوز أن يكون نصب عين الأمة كافة. فبالحري‌


[1] هى: هو ب، د

[2] النبي: ساقطة من ط

[3] صلى اللّه عليه و سلم:

ساقطة من ب، د

[4] ميقاته: متقاربة د؛ مقاته ب‌

[5] بطل: مطلا د؛ مطل ح، ص، ط

[6] للمنقضى: للمقتضى د

[7] بالله و المعاد ... لا يكون: ساقطة من ط

[8] تنوى:

فينوى ح؛ موى د

[9] تعالى: ساقطة من ب، د

[10] بها: به ب‌

[11] الجراء: الخير ح، د، ص، ط

[12] الصفة و هذه: ساقطة من د

[13] تفضى إلى حركات: ساقطة من د

[14] الصلاة: الصلوات ب، د

[15] ليس: ليست د

[16] هزلا: هذرا ب، ح، ص، ط

[17] أنه: و أنه ب؛ فإنه ح، ط

[18] القرب:

التقرب ب، ح، ط

[19] تعالى: ساقطة من ب، د

[20] يخلط: تختلط د

[21] بهذه: هذه ح، ص، ط

[22] يفعل: يفعله ب، ح، ط

[23] ذلك: ساقطة من ب، ح

[24] تعالى: ساقطة من ب، د

[25] تعالى: ساقطة من ب‌

[26] و تعين: و تعيين د، ص‌

[27] أفعال: أفعالا ح

[28] و أنها: أنها ب‌

[29] تعالى: ساقطة من ب‌

[30] مما: ساقطة من د

[31] فيه: ساقطة من د

[32] مأوى: ما ولى ح

[33] تعالى: ساقطة من ب، د

[34] و المأوى: ما لماواى د؛ ساقطة من ح.

نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست