نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 266
لوجود [1]
المعلول بل لكونها [2]
على نسبة ما، و تلك النسبة تكون علتها الحركة أو شريكة علتها أو التي [3][4] بها العلة علة بالفعل
الحركة، فتكون حينئذ العلة [5] لا ثابتة [6] الوجود على حالة [7] واحدة و لا باطلة الوجود حادثة في آن واحد، فباضطرار إذن [8] تكون العلة الحافظة أو المشاركة لنظام
هذه العلل التي بسببها تنحل الإشكالات هو الحركة، و سنوضح ذلك [9] في موضعه إيضاحا أشفى من هذا. فقد بان
و وضح [10] أن العلل الذاتية للشيء التي بها
وجود ذات الشيء بالفعل يجب أن تكون معه لا متقدمة
[11] في الوجود تقدما [12] يكون زواله مع حدوث المعلول، و أن هذا إنما يجوز في علل غير ذاتية [13] أو غير قريبة
[14]، و العلل غير الذاتية [15] أو الغير القريبة لا يمنع ذهابها إلى غير النهاية بل يوجبه.
و إذ قد [16]
تقرر هذا، فإذا كان شيء من الأشياء لذاته سببا لوجود شيء آخر دائما كان سببا له
دائما ما دامت ذاته موجودة. فإن كان دائم الوجود كان معلوله دائم الوجود، فيكون
مثل هذا من العلل أولى بالعلية لأنه يمنع مطلق العدم للشيء فهو الذي يعطي الوجود
التام للشيء. فهذا هو المعنى الذي يسمى إبداعا عند الحكماء و هو تأييس[17] الشيء بعد ليس مطلق، فإن للمعلول [18] في نفسه أن يكون" ليس" و
يكون له عن علته أن يكون" أيس". و الذي يكون للشيء في نفسه أقدم عند
الذهن بالذات لا في الزمان، من [19] الذي يكون عن غيره، فيكون كل معلول" أيسا" بعد"
ليس" [20] بعدية بالذات.
فإن أطلق اسم المحدث [21] على كل ما له" أيس" بعد" ليس" و إن لم تكن
بعدية بالزمان [22] كان كل معلول محدثا، و إن لم يطلق، بل
كان شرط المحدث أن يوجد زمان و وقت كان قبله