responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 189

و جعلوا مرتبة التمام‌ [1] لعقل‌ [2] من العقول المفارقة الذي‌ [3] هو في أول وجوده بالفعل لا يخالطه‌ [4] ما بالقوة، و لا ينتظر [5] وجودا آخر يوجد عنه، فإن كل‌ [6] شي‌ء آخر، فذلك أيضا من الوجود الفائض من الأول.

و جعلوا دون التمام شيئين: المكتفي و الناقص. و المكتفي هو الذي أعطي ما به يحصل كمال نفسه في ذاته، و الناقص المطلق هو الذي يحتاج إلى آخر يمده الكمال بعد الكمال. مثال المكتفي: النفس النطقية التي للكل، أعني السماوات، فإنها بذاتها تفعل الأفعال التي لها [7] و توجد الكمالات التي يجب أن يكون لها شي‌ء بعد شي‌ء لا تجتمع كلها دفعة واحدة [8]، و لا تبقى أيضا دائما إلا ما كان من كمالاتها التي في جوهرها و صورتها، فهو لا [9] يفارق ما بالقوة و إن كان فيه مبدأ يخرج‌ [10] قوته إلى الفعل، كما تعلم هذا بعد. و أما الناقص فهو مثل هذه الأشياء التي في الكون و الفساد.

و لفظ [11] التمام و لفظ الكل و لفظ الجميع تكاد أن تكون متقاربة الدلالة.

لكن التمام‌ [12] ليس من شرطه أن يحيط بكثرة بالقوة أو بالفعل. و أما الكل فيجب أن يكون لكثرة [13] بالقوة أو بالفعل، بل الوحدة في كثير من الأشياء هو الوجود الذي ينبغي له‌ [14]. و أما التمام في الأشياء ذوات المقادير و الأعداد فيشبه أن يكون هو بعينه الكل في الموضوع. فالشي‌ء" تام" من حيث إنه لم يبق شي‌ء خارجا عنه و هو" كل" لأن ما يحتاج إليه حاصل فيه فهو بالقياس إلى الكثرة الموجودة المحصورة فيه" كل" و بالقياس إلى ما لم يبق‌ [15] خارجا و عنه" تام".


[1] التمام: التمام م‌

[2] لعقل: للعقل ب، ح، ص، ط، م‌

[3] الذي: التي ص، ط

[4] لا يخالطه: لا مخالطة م‌

[5] و لا ينتظر: و لا ينتظر د

[6] كل: كان ب، ج، د، م‌

[7] لها: بها ج

[8] واحدة: واحدا ط

[9] فهولا: فلا ط

[10] يخرج: لحرج د

[11] و لفظ: فلفظ د

[12] و لفظ الكل ... التمام: ساقطة من م‌

[13] لكثرة:

الكثرة د؛ للكثرة ص‌

[14] له: ساقطة من ط

[15] يبق:+ شى‌ء د، م.

نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست