نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 74
إما وجود ما ليس بواجب الوجود- و إما وجود ما يجب أن يسبق وجوده
العدم
لما ذكر أنه اصطلح هاهنا- على أن معنى الفعل هو حصول وجود بعد العدم-
عن سبب ما سواء- (219) كان هذا المعنى هو نفس المفهوم منه- كما اصطلح عليه أو بعض
المفهوم منه- كما ذهب إليه المتكلمون- فإن هذا الخلاف- لا يضر في مقصوده شرع في
تحليل ذلك المعنى- و ذكر أنه يشتمل على ثلاثة أشياء- وجود و عدم و كون الوجود بعد
العدم- ثم بين أن العدم ليس متعلقا بالفاعل لأنه لا شيء- و أن كون الوجود بعد
العدم أيضا ليس متعلقا به- لأنه صفة واجبة لمثل هذا الوجود- فإن كثيرا من الممكنات
يلحقها أوصاف- تجب بماهياتها لذواتها لا شيء آخر- فبقي أن يكون المتعلق بالفعل هو
الوجود- و ليس هو الوجود العام- و أن وجود الواجب لا يتعلق بالفاعل- فإذن هو إما
وجود شيء ليس بواجب- و إما وجود شيء مسبوق بالعدم- و الأول أعم من الثاني- و
سنبين في الفصل التالي لهذا الفصل- أن المتعلق بالفاعل أولا و بالذات أيهما هو- و
قد ذكر الفاضل الشارح أن البحث هاهنا- يجب إما لتعين الشيء المحتاج إلى
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 74