نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 302
ذاتي- و أفضل أنحاء كون الشيء مدركا- لأنه تام حاصل من الوجه الذي
يجب أن يحصل- و يتلوه إدراك الجواهر العقلية- أما إدراكها للأول- فغير ممكن من
ذواتها المعلولة- إلا أن الأول لما كان معقولا لذاته- و هي عاقلة لذواتها عقلية
بإشراق الأول (71) عليها- ثم عقلت ما دون الأول من الأول تعقلا دون تعقل الأول
إياها- و يتلوه إدراكات النفوس المستفادة- من طرق الحواس و التخيلات و غيرها- و هي
كلها نقش و رشم عن طبائع عقلي- لأن مخرجها من القوة إلى الفعل- عقل متصور بصور
المعقولات- فينطبع منه فيها بعض تلك الصور- بحسب استعداداتها و اتصالها بذلك
العقل- و هي إدراكات متبددة المبادئ- لأن بعضها يحصل من الاستدلال بالعلة على
المعلول- و بعضها بالعكس- و بعضها من طرق غيرها و متبددة المناسبات- لأنها تارة
تنتقل من العلم بالشيء إلى العلم بما يشابهه- و تارة إلى العلم بما يقابله و تارة
على وجوه غيرها- فهي أنقص مراتب الإدراكات- و قد حصل أيضا من جميع ذلك- أن الإدراك
يقع على أصناف الإدراكات بالتشكيك
(17) وهم و تنبيه [في دفع ما يقال إن تقرر المعقولات و هي صور
متباينة ينافي وحدة الواجب حقيقة]
و لعلك تقول إن كانت المعقولات لا تتحد بالعاقل- و لا بعضها مع بعض
لما
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 302