نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 90
أقول يريد بيان أن كون الهيولى ذات وضع- أمر لا يقتضيه ذاتها بل إنما
تستفيد من الصورة الجسمية- و هذه مسألة يبتنى عليها البرهان- على امتناع انفكاك
الهيولى عن الصورة الجسمية- و ذلك لأن البرهان عليه- أنها لو انفك عن الصورة
الجسمية- لكانت إما ذات وضع أو غير ذات وضع- و القسمان باطلان أما الأول فلأنه
مناف للحكم المذكور- و أما الثاني فلما ذكره فيما يتلو هذا الفصل- و الوضع يطلق
على معان- منها كون الشيء بحيث يمكن الإشارة الحسية إليه- و منها حال الشيء بحسب
نسبة بعض أجزائه إلى البعض- و منها ما هو المقولة المشهورة- و المراد هاهنا هو
الأول- و المعنى أن الصورة الجسمية- هو العلة في كون الهيولى ذات وضع- و يتبين منه
أنها هي التي تفيد تشخص الهيولى- و تعينها على ما سيأتي بعد
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 90