نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 81
نفسه- من غير هيولاه قابلا للفصل و الوصل- لأن المغايرة بين الأجسام
لا تتصور- إلا بانفصال بعضها عن بعض- و اتصال بعضها ببعض- و ذلك من لواحق المادة
المستلزمة لوجودها كما مر- و بالجملة لا يمكن أن تحصل الاختلافات المقدارية- و
الشكلية عن فاعلها في الامتداد- إلا بعد كونه متأتيا لأن ينفعل- و يكون فيه قوة
الانفعال التي هي من لواحق المادة- فإذن حصولها يقتضي كونه ماديا- و قد فرضناه
منفردا عنها هذا خلف- و ما أورده الفاضل الشارح هاهنا- و هو أن كون الجسم قابلا
للأشكال- لا يقتضي كونه قابلا للفصل و الوصل- لأن الأشكال قد تختلف من غير انفصال
الجسم- كأشكال الشمعة المتبدلة بحسب التشكلات المختلفة- ليس بقادح في الغرض- لأن
الشيخ لم يجعل لزوم المحال- مقصورا على لزوم الفصل و الوصل- بل عليه و على لزوم
الانفعال- بدليل قوله و كان له في نفسه قوة الانفعال- و معلوم أن أشكال الشمعة- لا
يمكن أن تتبدل إلا بعد إمكان انفعالها- و اعلم أنه ألزم المحال في القسم الأول- بجميع
الوجوه العائدة إلى الفاعل و إلى القابل جميعا- و في هذا القسم بالوجوه العائدة
إلى القابل فقط قوله
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 81