نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 420
المسافة بها إلى أجزائها الجزئية- فقاطع تلك المسافة- يتخيل تلك
الحدود واحدا بعد واحد- و ينبعث عن كل تخيل إرادة جزئية لقصد ذلك الحد- و قطع ذلك
الجزء من المسافة التي انفصل بذلك الحد- فتصير تلك الإرادة الجزئية سبب قطع ذلك
الجزء- ثم الحال لا يخلو إما أن ينقطع التخيل- فتنقطع الإرادة و الحركة- فيقف
المتحرك أو لا ينقطع- بل تتصل التخيلات متجددة على التوالي- حسب اتصال المسافة- و
تتصل الإرادات المنبعثة عنها فتستمر الحركة- و كما أن استمرار الحركات لا يمنع
شخصيتها- و لا يقتضي كليتها- كذلك استمرار التخيلات و الإرادات- على سبيل الانصرام
و التجدد لا يمنع جزئيتها- و لا يقتضي كونها كلية
قوله و لمثل هذا ما يتخصص الإرادة بشيء جزئي حتى يكون- و الإرادة الكلية مقابلها
مراد كلي- و لا يجب له تخصص جزئي
أقول لما فرغ عن بيان كيفية كون الإرادة الكلية- مع الإرادة الجزئية
مبادي للحركات الجزئية- جعل الحكم كليا في صدور سائر الأفعال الجزئية- عن الإرادة
الكلية- و ذكر أن ذلك- إنما يكون عند تخصص الإرادة الكلية بشيء جزئي كما ذكره-
فإن الإرادة الكلية من حيث هي كلية- تقتضي مرادا كليا و لا يوجب تخصصا جزئيا- فلا
محالة يحتاج في ذلك إلى انضياف أمر جزئي إليه
قوله و نحن أيضا فربما قضينا قضاء كليا- من مقدمات كلية فيما يجب أن يعقل- ثم
أتبعناها قضاء جزئيا- ينبعث منها شوق و إرادة- متعينان ضربا من التعين الوهمي-
فينبعث منه القوة المحركة إلى حركات جزئية- تصير هي مرادا لأجل المراد الأول
أقول و هذا استشهاد بكيفية صدور حركاتنا- عن آرائنا الكلية و تأكيد
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 420