نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 306
الفصول (129) المتقدمة- و يشير إلى كيفية ارتباطه بالبدن- و يبين أن
كل واحد منهما ينفعل من الآخر- بحسب ذلك الارتباط- 129 فقال فهذا الجوهر فيك واحد-
و ذلك لأن الشيء الذي تصدر عنه الحركة الإرادية في الإنسان- هو الذي يدرك فيه- و
ذلك بديهي و هو الذي إذا أصابه وهن- أو عدم تداعى بدنه إلى الانفكاك- و ذلك تجريبي
ثم قال و هو أنت عند التحقيق- و ذلك لأنك تعلم يقينا أنك تتحرك بإرادتك- و تدرك
بمشاعرك أو بعقلك- و أن مزاجك يبقى ما دمت باقيا- و لو عمرت مائة سنة و يزول عند
حلول الأجل بسويعات- فيأخذ البدن في الانفكاك و الانحلال- و إنما استدل على وجود
النفس- في الفصل المتقدم بالحركة و الإدراك دون الأفعال النباتية- ليتبين لك أن
تلك النفس هي أنت- فإنك لا تشك في صدور هذين الفعلين عنك- و تشك في صدور الأفعال
النباتية عنك- إلى أن يتبين لك بنوع من البيان
قوله و له فروع من قوى منبثة في أعضائك
أقول و ذلك لأن النفس واحدة- و قد تصدر عنها أفعال متقابلة- كالشهوة
لشيء و الغضب على شيء- و الدفع لشيء و الجذب لآخر- و هي من حيث تكون مشتهية لا
تكون غاضبة و بالعكس- و الاشتغال بأحدهما ربما يمنعها عن الاشتغال بالآخر- فإذن هي
مبدأ الأشياء متقابلة- تصدر عنها بحسبها الأفعال المتقابلة- فتلك الأشياء من حيث
هي مبادئ التغيرات قوي- و من حيث هي لا تفعل بانفرادها- بل تفعل إذا استعملتها
النفس فروع لها- بها ارتبطت البدن قوله فإذا أحسست بشيء
من أعضائك شيئا- أو تخيلت أو اشتهيت أو غضبت- ألقت العلاقة
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 306