نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 300
سكونه في مكان اتفق حدوثه فيه على ما تقرر- و بالجملة لا يقتضي حركات
مختلفة في جهات مختلفة- لكونه كيفية متشابهة غير مختلفة- بل هو مما يمانع الإنسان
كثيرا وقت حركته في جهة الحركة- كما إذا صعد الإنسان على جبل- فإنه يريد الفوق- و
مزاج بدنه لغلبة الثقيلين فيه يقتضي السفل- بل و في نفس حركته- كما إذا أراد
الإنسان- أن يتحرك على الأرض- و مزاجه يقتضي سكونه عليها لثقله- و الفاضل الشارح
فسر حال الحركة في قوله- يمانعه كثيرا حال حركته في جهة حركته السرعة و البطء- 125
فقال و ذلك في وقت الإعياء- فإن المزاج يمانع كون الحركة سريعة- كالإنسان إذا أراد
رفع قدمه- فجهة الحركة الإرادية هي الفوق عند الإعياء- لا تكون تلك الحركة سريعة-
أقول و الأظهر أنه يريد بحال الحركة وقت الممانعة- لواقعة بينهما في جهة الحركة-
بأن يقصد الإنسان جهة و المزاج أخرى- فإن ذلك لا يكون إلا في حال الحركة- كما
ذكرناه و فسر أيضا قوله بل في نفس حركته بالرعشة- 125 قال لأن النفس تحركها إلى
فوق و المزاج إلى أسفل- فتتركب الحركة منهما- أقول الرعشة لا تتركب من هاتين
الحركتين فقط- بل و من كل حركة في جهة تريدها النفس- و من حركة في مقابل تلك
الجهة- تحدث من امتناع العضو عن طاعة النفس- فإنه إذا حدث (126) محرك ميلا إلى جهة
و عارضه مانع- أحدث ذلك المانع ميلا إلى مقابل تلك الجهة- كما في الحجر الهابط-
إذا وقع على جسم صلب- فرجع صاعدا و أيضا عند تحريك النفس إلى فوق- و المزاج إلى
أسفل لا تكون الممانعة بينهما في نفس الحركة- بل في جهتها فإن الممانعة في نفس
الحركة- تكون إما بأن تريدها النفس
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 300