responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 2  صفحه : 263

لا تبقى لها حرارة محسوسة- و لذلك لم يذكرها الشيخ و أما عكسه فهو (107) المراد من قوله- و قد تخلق النار بالنفاخات من غير نار- و يكون ذلك بإلحاح النفخ على الكير- و سد الطرق التي يدخل فيها الهواء الجديد- كما يشاهد من يزاول ذلك‌ قوله و قد تحل الأجساد الصلبة الحجرية مياها سيالة- يعرف ذلك أصحاب الحيل- كما قد تجمد مياه جارية تشرب حجارة صلدة- فهذه الأربعة قابلة للاستحالة بعضها إلى بعض- فلها هيولى مشتركة

و هذا هو الازدواج الثالث- و هو بين الماء و الأرض- و بدأ بصيرورة الأرض ماء فقال- و قد تحل الأجساد الصلبة الحجرية مياها سيالة- يعرف ذلك أصحاب الحيل يعني طلاب الإكسير- (108) و يكون ذلك بتصييرها أملاحا إما بالإحراق أو بالسحق- مع ما يجري مجرى الأملاح كالنوشادر- ثم إذا بثها بالماء- كما يشاهد في الأجزاء الأرضية الندية المحترقة- كيف تصير ملحا- و تذوب بالماء و الأجساد هي الأجسام الذاتية- بحسب مصطلحاتهم- و لما ذكر ذلك أشار إلى عكسه بقوله- كما قد تجمد مياه جارية- تشرب حجارة صلدة- و ذلك مشاهد من بعض المياه- التي تنعقد حجرا بعد خروجها من منابعها- و إنما ذكر هذا العكس بخلاف نظيريه- لأنه أندر وجودا بالقياس إليهما- و لم يستأنف قوله له بل وصله بالحكم الأول- لأنهما من ازدواج واحد- ثم أنتج المطلوب من الجميع- و هو كون العناصر قابلة لأن يستحيل بعضها إلى بعض- و المراد بالاستحالة هاهنا غير المصطلح عليها- أعني الحركة الكيفية- و السؤال الذي ذكره الفاضل الشارح مما اقتضته قريحة بعض أصحابه- أن هذه التغيرات المشاهدة- يحتمل أن تكون استحالة في الكيف مثلا الهواء- الذي صار ماء استحال في حرارته إلى البرودة- فهو هواء في جوهره- لكنه متكيف بكيفية الماء- و مع هذا الاحتمال لا يثبت الكون و الفساد- فليس بشي‌ء لأنه يقتضي الإنكار لأمور محسوسة- و على تقديره- فيحتمل أن تكون العناصر جميعا جسما واحدا- متكيفا بهذه الكيفيات- و مع ذلك فبقاء الكيفية التي استحال إليها العنصر- مع زوال السبب (109) المقتضي إياها- دل‌

نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 2  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست