نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 261
ليس الحكم- بأنه لا يوجد إلا في موضع الرشح مطابقا للوجود- فإنه يوجد
فوق ذلك الموضع- و أشار الشيخ إلى هذا الوجه بقوله- و لا يكون ليس إلا في موضع
الرشح- فدل قوله على أنه لم يمنع وجود الندى عن الرشح- بل منع اختصاصه بكونه من
الرشح- فإن هذه الصيغة تفيد هذه الفائدة- و الثالث أن الماء إذا كان حارا- وجب أن
يوجد الرشح أيضا- بل ينبغي أن يكون الرشح أكثر- لأن الحار ألطف و أقبل للرشح لرقة
قوامه- و ليس كذلك- و أشار إلى ذلك أيضا بقوله- و لا يكون ذلك من الماء الحار- و
هو ألطف و أقبل للرشح- و لما أبطل الوجهين صرح بالنتيجة و قال- فهو إذن هواء
استحال ماء- و الاستشهاد الثاني بالسحاب المتولد في قلل الجبال دفعه- من صحو
الهواء- لا من انسياق السحاب إلى ذلك الموضع- من موضع آخر و لا من انعقاد بخار صعد
إليه- ثم نزول ذلك السحاب ثلجا- بحيث يعود الصحو ثم تولده مرة أخرى- و هو المراد
بقوله و كذلك قد يكون صحو في قلل الجبال- فيضرب الصر هواها إلى قوله ثم يعود- و
يريد بالصر البرد الشديد- و هو في اللغة على ما قال صاحب الصحاح برد يضرب النبات-
و الشيخ
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 261