نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 238
بالإبداع- ليس مما يتكون عن جسم يفسد إليه- أو يفسد إلى جسم يتكون
عنه- بل إن كان له كون و فساد- فعن عدم و إليه- و لهذا فإنه لا ينخرق و لا ينمى- و
لا يستحيل استحالة تؤثر في الجوهر- كتسخن الماء المؤدي إلى فساده
أقول هذه الإشارة مشتملة على مسألتين- إحداهما كلية و الثانية جزئية-
فالأولى أن الجسم البسيط- يمتنع أن يجتمع في طباعه ميلان مستدير و مستقيم- و
برهانه ما مضى- و هو أن الطبيعة الواحدة لا تقتضي أمرين مختلفين- و عبر عنه بعبارة
أخص بهذا الموضع- و هو قوله لأن الطبيعة الواحدة- لا تقتضي توجها إلى شيء- أي
بالحركة المستقيمة- و صرفا عنه أي بالمستديرة- و عليه سؤال مشهور- و هو أن الجسم
الذي في طباعه ميل مستقيم- قد يقتضي الحركة عند حصوله في مكانه- و قد يقتضي السكون
عند حصوله فيه- فلم لا يجوز أن يقتضي جسم ميلا مستقيما عند إحدى حالتيه- و ميلا
مستديرا عند الحالة الأخرى- و ذلك لأن الطبيعة الواحدة- إنما لا تقتضي أمرين
بانفرادها- أما بحسب اعتبارين فقد يقتضي- و الجواب عنه- أن اقتضاء الحركة و السكون
بالحقيقة شيء واحد- تقتضيه الطبيعة الواحدة- و ذلك الشيء هو استدعاء المكان
الطبيعي
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 238