نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 190
فوق العنصر فقط- و الفاضل الشارح أورد المتن في هذا الموضع هكذا- فإن
كان للقسم الثاني وجود- فيتحدد بالأول موضعه و يتحدد به موضع الثاني- و وضعه ثم
يتحدد بعد ذلك جهات الحركات المستقيمة- و فسره بأن المحدد إن كان غير الفلك
الأعظم- فيتحدد بالأعظم موضع المحاط الأول- لفلك الثوابت- و يتحدد به موضع ما
تحته- كفلك زحل- ثم يتحدد بعد تحدد مواضع الأفلاك على الترتيب- جهات الحركات
المستقيمة- و ذلك يقتضي أن يكون الثاني- في قول الشيخ موضع الثاني ثالثا في
المعنى قوله و يكون الأول إنما يخلق به- أن يكون متقدما في رتبة الإبداع
أي خليق بالمحدد الأول- أن يكون في ترتيب الإبداع متقدما- و هو بأن
تكون الوسائط بينه- و بين المبدإ الأول منه تعالى ذكره- أقل مما بين سائر الأجسام
و بينه- و أيضا بأن يكون ما دونه محتاجا إليه في تحدد مكانه- و لا يلزم من ذلك
احتياج ما دونه إليه في تحقق ذاته- فلا يلزم إمكان الخلاء لذاته- على ما سنذكره في
النمط السادس- و؟ الفاضل الشارح ذكر أقسام التقدم- و بين أن تقدم الفلك الأعظم ليس
بالزمان قطعا- و لا بالعلية لما سيأتي- فإن لم يكن محددا لجهات سائر الأجسام- فلا
يكون أيضا بالطبع- فيبقى أن يكون متقدما إما بالشرف- لأنه أعظم أو بالرتبة كما مر قوله
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 190