responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 2  صفحه : 169

مصادرة على المطلوب- و الجواب أن الحركة في الشي‌ء المنقسم- لا محالة إما تكون عن جهة و إما إلى جهة- و يعود القسمان الأولان- و إلا فجاز أن تكون جهة الحركة هي المسافة- التي تقطع بالحركة- و هو محال فإذن القسمة حاصرة

(35) وهم و تنبيه [في بيان الشك في كبرى القياس‌]

لعلك تقول ليس من شرط ما إليه الحركة- أن يوجد فقد يتحرك المستحيل من السواد إلى البياض- و لم يوجد البياض بعد- فإن اختلج هذا في وهمك- فاعلم أن الأمرين بينهما فرق- و أيضا فإن ما تشككت به غير ضائر في الغرض- أما الفرق فلأن المتحرك إلى الجهة- ليس يجعل الجهة مما يتوخى تحصيل ذاته بالحركة- بل مما يتوخى بلوغه أو القرب منه بالحركة- و لا يجعل لها عند تمام الحركة حالا من الوجود و العدم- لم يكن وقت الحركة- و أما الآخر فلأن الجهة لو كانت تحصل بالحركة- لها وجود كان وجودها وجود ذي وضع- ليس وجود معقول لا وضع له- و ذلك غرضنا على أن الحق هو الفرق- و عليه بناء ما يتلو هذا الفن من الكلام‌

الوهم هو شك في كبرى أحد القياسين- اللذين أثبتنا بهما وجود الجهة- و هي قولنا المتحرك لا يقصد ما ليس بموجود- و تقرير الشك أن حركة الاستحالة- و هي التي في الكيف مثلا- كالحركة من السواد إلى البياض- إنما يقصد ما ليس بموجود- فإذن تنتقض كلية الكبرى- و أجاب عنه بشيئين- أحدهما جعل الكبرى أخص مما كان- و هو أن يقال المتحرك في الأين- لا يقصد ما ليس بموجود- فإن معه يحصل المقصود و هذا هو الفرق- و الثاني التزام الشك لأن الشك غير قادح في المطلوب- و ذلك لأن الجهة

نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 2  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست