نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 167
كان من المحال أن يكون مقصدا للمتحرك- و كيف تقع الإشارة نحو لا
شيء- فتبين أن للجهة وجودا
يريد إثبات الجهات- و الجهة هي التي يمكن أن يقصدها المتحرك الأيني-
على الاستقامة أو الإشارة الحسية في سمتها- و وجه المناسبة أنها كما يتحقق نهايات
الامتدادات- 68 قال الفاضل الشارح المناسبة من وجهين- أحدهما أن الخلاء يظن أنه
مكان- و الجهة مناسبة للمكان- و الثاني أنها أمر يعرض للنهايات و الأطراف- كالخط و
السطح فهي يناسبها- و استدل الشيخ على وجودها بقياسين- أحدهما أن الجهة مقصد
المتحرك- و المتحرك لا يقصد ما ليس بموجود- و الثاني أن الجهة يشار إليها- و ما
يشار إليه فهو موجود
(33) إشارة [في بيان أن الجهات ذوات أوضاع]
اعلم أنه لما كانت الجهة مما يقع نحوه الحركة- لم يكن من المعقولات
التي لا وضع لها- فيجب أن يكون الجهات لوضعها- تتناولها الإشارة
يريد بيان أن الجهات ذوات الأوضاع- و ليست من المعقولات المجردة التي
لا وضع لها- و بينه بقياس يشارك القياس الأول- من القياسين المذكورين في الصغرى- و
هو أن الجهة مقصد المتحرك- و المتحرك لا يقصد ما لا وضع له- ثم بين بهذا القياس
أيضا- أن صغرى القياس الثاني من المذكورين- و إن كان بينا بحسب التصديق- فإن لميته
في نفس الأمر موقوفة على هذا القياس- و هو أن يقال كل جهة ذو وضع- و كل ذي وضع
قابل للإشارة الحسية
(34) إشارة [في بيان ماهية الجهة]
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 167