نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 125
المتوسطات المطلقة- لكن الهيولى لا تعدم عند انعدام الصور المذكورة-
لأنها مستمرة الوجود- و لما كان القسمان الأولان من الأربعة- المذكورة في الفصل
المتقدم باطلين بما ذكره- قال بل لا بد في أمثال هذه- من أن يكون على أحد القسمين
الباقيين- من الأربعة المذكورة في الفصل المتقدم-
قوله و هاهنا سر آخر
السر- هو دلالة هذا البرهان على وجود مبدإ للكائنات- غير الهيولى و
الصورة بل شيء آخر دائم الوجود- مفارق يفيض وجود الهيولى عنه- لا بانفراده بل
بإعانة من الصورة- و ذلك لأن الهيولى لما امتنع وجودها منفكا عن الصورة- ثبت
احتياجها إلى الصورة- ثم إن الصورة قد تنعدم و تنفي المادة- فعلم أنها تحتاج إلى
الصورة من حيث هي صورة ما- لا من حيث هي صورة معينة- أي من حيث طبيعتها النوعية
الموجودة- لا من حيث خصوصيات الأشخاص- و لما لم تكن الصورة- من حيث هي صورة ما
واحدة بالعدد- فلم يمكن أن تكون- من حيث هي كذلك علة للهيولى الواحدة بالعدد
بانفرادها- فإن المعلول الواحد بالعدد يحتاج إلى علة واحدة بالعدد- فعلم أن هناك
شيئا آخر مباينا للهيولى و الصورة- واحدا بالعدد دائم الوجود- تنضاف الصورة من
حيث
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 125