نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 109
و ثانيا بأن القول بكون تلك الصور مصادر لأعراض- مختلفة غير مترتبة
بعضها من باب الكيف- (46) و بعضها من باب الأين- و كذلك من سائر الأبواب- من غير
أن يصدر البعض بواسطة البعض- يناقض القول بأن الكثير لا يصدر عن الواحد- و الجواب
عن الأول- أن الصور ليس من شرطها أن تقوم الجسمية- بل من شرطها أن تقوم الهيولى- و
هذه الصور تقومها من غير دور على ما سيأتي بيانه- و عن الثاني أن الكثير يجوز أن
يصدر عن الواحد- بانضمام أمور و شروط مختلفة إليه- فهذه الصور تقتضي التأثير في
الغير بحسب ذاتها- و التأثر من الغير بحسب المادة- و حفظ الأين بشرط الكون في
مكانها- و العود إليه بشرط الخروج عنه- و هكذا في البواقي- فهذا حل تلك الشكوك على
قواعد الشيخ من غير الاحتيال الذي أوجبه هذا الفاضل
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 109