responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 192

الخ فمعناه ان الاعتراف بالمحسوس و المتوهم يوجب الاعتراف بغير المحسوس و غير المتوهم و ذلك هو الحس و الوهم و العقل و أما هذه الصفات الآخر فليس كذلك أى ليس يلزم من الاعتراف بالمحسوس و المتوهم الاعتراف بها و لكنا نعلم بالضرورة وجودها و ان شيأ منها غير محسوس و لا متوهم و اذا ثبت أن فى الموجودات المحسوسة أمورا غير محسوسة فكيف يمكن الاستبعاد من وجود موجودات لا تعلق لها بالمحسوسات أصلا

(تذنيب [في بيان أن مبدء الأول غير محسوس‌]

كل حق فانه من حيث حقيقته الذاتية التي بها هو حق فهو متفق واحد غير مشار اليه فكيف ما به ينال كل حق وجوده)

التفسير قوله كل حق أى كل موجود و حاصله أن كل موجود فانك اذا أخذت ماهيته محذوفا عنها مشخصاته فانها تكون غير محسوسة و لا موهومة و اذا كان الامر فى كل الحقائق كذلك كانت الحقيقة التي هى علة جميع الحقائق أى علة وجود جميع الحقائق أولى بهذا التجرد و هذه الحجة اقناعية

(المسألة الثانية) فى تفصيل القول فى العلل الأربعة التي هى العلة المادية و الصورية و الفاعلية و الغائية و أحكامها و الشيخ بين غرضه من هذه المسألة فى فصول ثلاثة من هذا الكتاب‌

(تنبيه [في بيان علل ماهية الشى‌ء و علل وجوده‌]

الشي‌ء قد يكون معلولا بحسب اعتبار ماهيته و حقيقته و قد يكون معلولا فى وجوده و اليك أن تعتبر ذلك بالمثلث مثلا فان حقيقته متعلقة بالسطح و الخط الذي هو ضلعه و يقونه من حيث هو مثلث و له حقيقة المثلثية كانهما علتاه المادية و الصورية و أما من حيث وجوده فقد يتعلق بعلة أخرى أيضا غير هذه ليست هى علة تقوم مثلثيته و يكون جزأ من أحدها و تلك هى العلة الفاعلية أو الغائية التي هى علة فاعلية لعلية العلة الفاعلية)

التفسير الشي‌ء الذي يفتقر اليه الشي‌ء اما أن يكون جزأ منه أو لا يكون فان كان جزأ منه فاما أن يكون هو الجزء الذي لاجله يكون الشي‌ء بالقوة و هو العلة المادية مثاله السطح فانه مادة المثلث و اما أن يكون هو الجزء الذي لاجله يكون الشي‌ء بالفعل و هو العلة الصورية و مثاله الاضلاع لثلاثة للمثلث و أما الذي لا يكون جزأ من الشي‌ء فاما أن يكون مؤثرا فى وجود الشي‌ء و هو العلة الفاعلية أو مؤثرا فى علية العلة لفاعلية و هى العلة الغائية فان الانسان انما يفعل الفعل المعين لاجل غرض فلو لا ذلك الغرض لبقى فاعلا بالقوة كما كان فصيرورته فاعلا بالفعل أمر معلل بذلك الغرض‌

نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست