responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 119

ذلك لها اذ علقت شيأ أرضيا ينفعل بالضوء عنها و كذلك أصول الشعل و حيث النارية قرية هى شفافة لا يقع لها ظل و يقع لما فوقها ظل عن مصباح آخر و ربما كان انفراجه و محجمه و انتشاره أكثر من حجم الشفاف حتى لا يكون لقائل أن يقول الشفيف للانتشار و خلافه لاستجداد الصنوبرة لمستخصفة النار فتبين من هذا ان النار البسيطة شفافة كالهواء و اذا استحال اليها النار المركبة التي تكون منها الشهب استحالة بأنه شفت فظن انها طفئت و لعل ذلك من أسباب طفوها احيانا عندنا و الاشبه ان أكثر السبب فى ذلك عندنا استحالة النارية هواء و انفصال الكثافة لارضية دخانا الذي كلما قويت النار قل لانها تكون أقدر على احالة الارضية بالتمام نارا فلم يبق ما يكون دخانا بقاءه فى النار الضعيفة و هذه النكتة غير مناسبة بحسب النوع للعرض و مناسبة بحسب الجنس)

التفسير المقصود من هذا الفصل بيان ان النار البسيطة غير ملوّنة و لا مرئية و انها انما تصير مرئية اذا تعلقت بجرم أرضى ينفعل بالضوء عنها و احتج على ان النار البسيطة لا لون لها انها ترى من أصول الشعل شفافة مع ان النارية هناك أقوى فدل ذلك على ان النار البسيطة لا لون لها و استدل على ان النار الملونة ليست نارا بسيطة بل نارا متعلقة بأجسام أرضية ان الموضع المحسوس من النار و هى الصنوبرة المستخصفة يقع لها ظل عن مصباح آخر و الظل انما يقع للاجسام الارضية فان قيل العذر عن الامرين واحد و هو ان الاجزاء النارية عند أصل الشعاع متغيرة مستخصفة فلا جرم لم يحس بها و أما عند استحداد الصنوبرة فانها تكون مستخصفة مكسرة فلا جرم أحس بها و صارت مانعة عن وصول ضوء مصباح آخر الى ما وراءها فنقول هذا باطل لان مبدأ النار هو أصل الشعلة و الشي‌ء فى أصله و منبعه يكون أقوى منه فى غير ذلك الموضع فثبت بما ذكرنا ان النار البسيطة شفافة و اذا عرفت ذلك فنقول انطفاء النار يقع على وجهين أحدهما استحالة النار المركبة نارا بسيطة فحينئذ يزول الضوء و تصير شفافة و هذا هو السبب الاكثرى فى انطفاء النيران التي تحس بها تحت الفلك و هى الشهب و ثانيهما استحالة النارية هواء و انفصال الكثافة

نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست