responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 80

و اعلم أنّ الشّكوك المذكورة متوجّهة ههنا أيضا مع أنّ ههنا زيادة بحث عن المقدّمة القائلة:

إنّه لا بدّ لكلّ جسم من استحقاق مكان خاصّ‌ [1]. و سيأتى ذلك في النّمط الثّانى‌ [2] إن شاء اللّه تعالى.

و أمّا عبارة الكتاب في هذا الفصل فغنيّة عن الشّرح. و إنّما فرض الكلام من الكيفيّات في‌ [3] سهولة قبول الأشكال و عسر قبولها و عدم قبولها، لأنّه يمكن ههنا بيان أنّ الأجسام لا تخلو عن هذه الأمور. فإنّ الأجسام‌ [4] إمّا أن تكون قابلة للتّشكّلات المختلفة، أو لا تكون. فإن كانت قابلة لها فتلك القابليّة إمّا أن تكون سهلة، أو لا تكون‌ [5]. فبهذا الطّريق يظهر امتناع خلوّها عن هذه الكيفيّات. و إذا ثبت اسنادها إلى صور نوعيّة موجودة في تلك الموادّ لزم القطع بامتناع خلوّ الهيولى عن تلك الصّورة. و أمّا في الحرارة و البرودة و سائر أنواع الكيف إلّا قليلا منها فإنّه لا يمكن بيان امتناع خلوّ الجسم عنها، فلا يلزم من وجوب اسنادها [6] إلى الصّور بيان امتناع خلوّ الجسم عن تلك الصّورة النّوعيّة.

[الفصل الثامن عشر [فى أنّ الصّورة الجسميّة مع احتياجها إلى الهيولى تحتاج إلى أشياء أخر لولاها لكانت المقدار و الأشكال متشابهة]]

إشارة [7]: و اعلم أنّه ليس يكفى أيضا وجود الحامل حتّى تتعيّن صورة جرمانيّة [8] و إلّا لوجب التشابه المذكور، بل يحتاج‌ [9] فيما يختلف أحواله إلى معيّنات و أحوال متّفقة من خارج يتحدّد بها ما يجب من القدر و الشّكل. و هذا سرّ تطلع منه على أسرار أخرى.

التّفسير: المقصود من هذا الفصل ذكر كلام يصلح‌ [10] جوابا عن سؤال‌ [11] يذكر [12] على دليلين أوردهما الشّيخ في هذا الكتاب:

أحدهما؛ أنّه لمّا استدلّ على أنّ الصّورة الجسميّة لا تنفرد بنفسها عن الهيولى بأن قال: لزوم المقدار و الشّكل لها إمّا أن يكون لذاتها، أو للفاعل، أو للحامل. و اختار أن يكون ذلك للحامل. و أبطل أن يكون لنفس الجسميّة بأنّه لو كان كذلك للزم استواء جميع الأجسام في المقادير و الشّكل، و لزم أيضا مساواة الكلّ و الجزء في المقدار و الشّكل.


[1] - كما لغير الفلك المحيط ... مكان خاص:- م.

[ (2) - راجع: النّمط الثّانى؛ الفصل الخامس، ص 129

] (3) - من الكيفيّات في: فى كيفيّات مج.

[4] - الأجسام: الجسميّة مص.

[5] - لا تكون: عسرة مج.

[6] - إسنادها: استنادها مج.

[7] - إشارة: تنبيه مص.

[8] - جرمانيّة: جسمانيّة مص.

[9] - يحتاج:+ فيه مص.

[10] - يصلح:+ أن يكون مص.

[11] - سؤال: سؤالين مص.

[12] - يذكر: ذكر مج.

نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست