responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 619

فكان و هو غائب حاضرا، و هو ظاعن‌ [1] مقيما.

التّفسير: ظعن: أى سار. و المعنى‌ [2] أنّه كان قبل ذلك بحيث لا تكون أحواله البدنيّة عند العروج كهى عند الرّجوع. و أمّا الآن فإنّه يزول‌ [3] ذلك التّفاوت، فيكون حال غيبته إلى اللّه تعالى كحال‌ [4] عدم غيبته فيما يرجع إلى الحضور عند الخلق.

[الفصل الرّابع عشر [فى أنّ العارف يتدرّج إلى حدّ يكون له هذه المعارفة متى شاء]]

إشارة: و لعلّه إلى هذا الحدّ إنّما تتسنّى له هذه المعارفة أحيانا، ثمّ يتدرّج إلى أن يكون له متى شاء.

التّفسير: يقال: سنى العقدة فتسنّت: أى حلّها فانحلّت. و المعنى ظاهر.

[الفصل الخامس عشر [فى أنّ العارف يتقدّم إلى حدّ لا يتوقّف أمره إلى مشيئة، بل كلّما لاحظ شيئا لاحظ الحقّ، فيسنح له تعريج عن عالم الزّور إلى عالم الحقّ مستقرّ به. و هو اوّل درجات الوصول‌]]

إشارة: ثمّ إنّه ليتقدّم هذه الرّتبة، فلا يتوقّف أمره إلى‌ [5] مشيئته، بل كلّما لاحظ شيئا لاحظ غيره‌ [6]، و إن لم تكن ملاحظته للاعتبار. فيسنح له تعريج عن عالم الزّور [7] إلى عالم الحقّ مستقرّ [8] و يحتف حوله الغافلون.

التّفسير: قال المحقّقون من أصحاب هذه‌ [9] الطّريقة ما رأينا [10] شيئا إلّا و رأينا [11] اللّه بعده، فإذا [12] ترقّوا قليلا [13] قالوا: ما رأينا شيئا إلّا و رأينا اللّه معه. ثمّ ترقّوا فقالوا: ما رأينا شيئا إلّا و رأينا اللّه قبله. ثمّ ترقّوا حتّى ما رأوا شيئا سوى اللّه. و هذه الإشارة الغرض منها كمال الدّرجة الأولى من هذه الدّرجات الأربع‌ [14].


[1] - ظاعن: ظاهر مص.

[2] - ظعن أى ساروا المعنى:- س.

[3] - يزول:+ عنه مص.

[4] - الآن فإنّه يزول ... كحال: ثابتة على الهامش م.

[5] - إلى: على ط.

[6] - لاحظ غيره:- س.

[7] - فيسنح له تعريج عن عالم الزّور: هكذا صحّح على الهامش، و أمّا في المتن: فهجس له تفريع عن عالم الزّوال م.

[8] - مستقرّ:+ به مص.

[9] - هذه:- ط، م، مص.

[10] - ما رأينا: ما رأيت ط، مص.

[11] - شيئا إلّا و رأينا:- مج.

[12] - فإذا: فلمّا ط، م، مص.

[13] - قليلا:- ط، م، مص.

[14] - الأربع:- ط، م، مص.

نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 619
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست