responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 605

الاشتغال بالوسيلة عبثا، بل ربّما كان عائقا. لكن‌ [1] لا بدّ من المحافظة على وظائف الفرائض لئلّا تتعوّد النّفس الكسل‌ [2]، فيصير عدم الرّياضة البدنيّة سببا لزوال الرّياضة القلبيّة.

و أمّا القسم الرّابع، و هو النّفس الخالية عن الصّفتين معا [3]، فهذه النّفس لا ينبغى أن تشتغل أوّلا إلّا [4] بتهذيب الظّاهر من الأعمال الّتى يشتمل على شرحها كتب الأخلاق، حتّى إذا تمرّنت و لانت و استيقظت من سنة الغفلة و رقدة الجهالة استعدّت للنّفحات الإلهيّة و البوارق الرّبّانيّة. فإذا [5] ذاقت تلك اللّذّة انجذبت إليها و أقبلت بالكلّيّة عليها [6].

[الفصل الثّامن [فى بيان احتياج المريد إلى الرّياضة و بيان أغراضها]]

إشارة: ثمّ إنّه ليحتاج‌ [7] إلى الرّياضة. و الرّياضة موجّهة [8] إلى ثلاثة أغراض: الأوّل تنحية مادون الحقّ عن مستنّ‌ [9] الإيثار. و الثّانى تطويع النّفس الأمّارة للنّفس المطمئنّة لتنجذب قوى التّخيّل و الوهم إلى التّوهّمات المناسبة للأمر القدسىّ منصرفة عن التّوهّمات المناسبة للأمر السفلى. و الثّالث تلطيف السرّ للتّنبّه‌ [10]. و الأوّل يعين عليه الزّهد الحقيقىّ. و الثّانى يعين عليه عدّة أشياء: العبادة المشفوعة بالفكرة، ثمّ الألحان المستخدمة لقوى النّفس الموقعة لما لحن‌ [11] بها [12] من الكلام موقع القبول من الأوهام. ثمّ نفس الكلام الواعظ من قائل زكىّ‌ [13] بعبارة بليغة، و نغمة رخيمة، و سمت رشيد. و أمّا الغرض الثّالث فيعين عليه الفكر اللّطيف، و العشق العفيف الّذى يأمر فيه‌ [14] شمائل المعشوق، ليس‌ [15] سلطان الشّهوة.

التّفسير: الأمور المحتاج إليها لتكون الرّياضة نافعة: منها [16] أمور غير مكتسبة، و منها [17] مكتسبة [18]. و الأوّل أمور [19]:

أوّلها [20]؛ أن تكون نفسه مستعدّة لهذا الحديث ملائمة له. إذ لو لم يكن كذلك لما [21] نجعت‌


[1] - لكن: بل ط.

[2] - الكسل: للكسل س.

[3] - معا:- س.

[4] - إلّا:- ط، مص.

[5] - فإذا: و إذا س.

[6] - عليها:+ و باللّه التّوفيق س.

[7] - ليحتاج: يحتاج ط، م.

[8] - موجّهة: متوجّهة م.

[9] - مستنّ: متن م، مص.

[10] - للتحنّبه: للتنبيه مص.

[11] - لحن: يجى‌ء م.

[12] - بها: به مص.

[13] - زكىّ: ذكىّ مص.

[14] - فيه: به مص.

[15] - ليس: دون م.

[16] - منها: فيها ط.

[17] - منها: فيها ط.

[18] - مكتسبه: أمور مكتسبة مص.

[19] - الأوّل أمور: الأولى من الأمور مج.

[20] - أمور أوّلها:- س.

[21] - لما: ما م، مص.

نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 605
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست