المسئلة الأولى فى[3] أنّ[4]
اللذّات الباطنة أقوى و أشرف من اللذّات الظّاهرة[5]
اعلم أنّ الشّيخ كأنّه [6] ادّعى الضّرورة في إثبات لذّة وراء اللذّات
[7] الحسّيّة الظّاهرة. ثمّ إنّه في الفصل الأوّل من هذا النّمط بيّن
أنّ اللذّات الخياليّة و الوهميّة أقوى من الحسّيّة الخارجيّة. و في الفصل الثّانى
بيّن أنّ اللذّة [8] العقليّة أقوى من اللذّات [9] الحسّيّة الخارجيّة [10].
[الفصل الأوّل [فى أنّ اللّذّات الخياليّة و الوهميّة أقوى من
الحسّيّة الخارجيّة و بيان وجوه يدلّ عليه]]
وهم و تنبيه: إنّه قد يسبق إلى الأوهام العاميّة أنّ اللذّات [11] القويّة المستعلية هى الحسّيّة، و
أنّ ما عداها لذّات ضعيفة، و كلّها خيالات غير حقيقية. و قد يمكن أن ينبّه [12] من جملتهم من له تمييز [13] ما، فيقال له: أليس ألذّ ما تصفونه
من هذا القبيل هو المنكوحات و المطعومات، و أمور تجرى