[الفصل الأوّل [فى كيفيّة نزول الموجودات إلى الأخسّ فالأخسّ، ثم
كيفيّة صعودها مرّة أخرى إلى الأشرف فالأشرف]]
تنبيه: تأمّل كيف ابتدأ الوجود من الأشرف فالأشرف، حتّى انتهى إلى
الهيولى. ثمّ عاد من الأخسّ فالأخسّ إلى الأشرف فالأشرف حتّى بلغ النّفس النّاطقة
و العقل المستفاد. و [6]
لمّا كانت النّفس النّاطقة الّتى هي موضوع ما للصّور المعقولة غير منطبعة في الجسم [7] تقوم به، بل إنّما هى ذات آلة
بالجسم، فاستحالة الجسم عن أن يكون آلة لها [8] و حافظا للعلاقة معها [9] بالموت لا يضرّ جوهرها [10]، بل يكون باقيا بما هو مستفيد
[11] الوجود من الجواهر الباقية.
التّفسير: فى هذا الفصل مطلوبان: فالأوّل كيفيّة نزول الموجودات إلى
الأخسّ فالأخسّ، ثمّ؛ كيفيّة صعودها [12] مرّة أخرى إلى الأشرف فالأشرف. أمّا النّزول فلأنّ أوّل الموجودات
هو اللّه تعالى،