نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 2 صفحه : 471
فرضنا أنّه يحرّك أصغر من ذلك الجسم بتلك القوّة، فيجب أن يحرّكه [1] أكثر من ذلك المبدأ [2] المفروض»
؛ فالمراد منه [3] أنّ القوّة إذا حرّكت جسما بالقسر، و حرّكت أيضا أصغر [4] من ذلك الجسم
[5] من ذلك المبدأ أيضا، كان تحريكها للجسم الأكبر أقلّ من تحريكها [6] للأصغر.
و أمّا قوله: «فتقع الزّيادة التى [7] بالقوّة في الجانب الآخر، فيصير
الجانب الآخر أيضا متناهيا؛ هذا محال»
؛ فالمراد منه [8] أنّه لا بدّ من ظهور التّفاوت، و إن لا يظهر
[9] من جانب المبدأ؛ لأنّا فرضنا استواءهما فيه، فلا بدّ و أن يظهر من
الجانب الآخر، فتصير حركة الجسم الكبير متناهية مع أنّا فرضناها غير متناهية؛ هذا
محال. [10]
[الفصل العشرون [مقدّمة في أنّ قبول
الأكبر للتّحريك مثل قبول الأصغر]]
مقدّمة: إذا كان شىء ما
يحرّك جسما، و لا ممانعة في ذلك الجسم، كان قبول الأكبر للتّحريك مثل قبول الأصغر،
لا يكون أحدهما أعصى و الآخر أطوع حيث لا معاوقة أصلا.
الفصل الحادى و العشرون [مقدّمة أخرى في أنّ القوّة الطّبيعيّة
لجسم ما إذا حرّكت جسمها فيجوز أن يعرض تفاوت في قبول التّحريك بسبب القوّة]
مقدّمة أخرى: القوّة الطّبيعيّة لجسم ما إذا حرّكت جسمها، و لم يكن
في جسمها معاوقة أصلا، فلا يجوز أن يعرض بسبب الجسم تفاوت في القبول، بل عسى أن
يعرض ذلك بسبب القوّة.
[الفصل الثّانى و العشرون [مقدّمة أخرى في أنّ الجسم الأكبر إذا
كان مساويا في الطّبيعة للأصغر، فالقوّة الّتى تكون في الجسم الأكبر أقوى و أكثر
ممّا في الجسم الأصغر]]
مقدّمة أخرى [11]: القوّة في الجسم الأكبر إذا كانت مشابهة
[12] للقوّة في الجسم الأصغر، حتّى لو فضل
[13] من الأكبر مثل الأصغر تشابهت القوّتان بالإطلاق؛ فإنّها في الجسم
الأكبر أقوى و أكثر، إذ فيها بالقوّة شبيهة [14] تلك و زيادة [15].