نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 2 صفحه : 465
فى الآن.
و أمّا قوله: «و الآن الّذى يصير فيه
غير موصل دفعة، غير الآن الّذى صار فيه موصلا دفعة
[1]»
؛ فاعلم أنّ المراد منه أنّه [2] لمّا كان صيرورة [3] القوّة موصلة [4] لا يحصل إلّا [5] فى آن [6]،
و صيرورتها أيضا غير موصلة كذلك، فأحد [7] الآنين لا بدّ و أن يكون مغايرا للثّانى، و إلّا لزم أن تكون القوّة
الواحدة [8] فى الآن الواحد موصلة إلى حدّ و غير
موصلة إليه؛ هذا خلف.
و أمّا قوله: «و بينهما زمان كان
موصلا فيه [9] و هو زمان السكون لا محالة»؛
فاعلم أنّ تمام الكلام أن يقال: فإن لم يكن بين الآنين زمان لزم
تتالى الآنات؛ و هو محال. و إن كان بينهما زمان فهو زمان السكون. لكنّ الشّيخ أهمل
ذكر [10] القسم الأوّل لظهور فساده عند
الحكماء.
و أمّا قوله: «فكلّ حركة في مسافة
تنتهى إلى حدّ تنتهى [11]
إلى سكون، فيكون [12] غير
[13] الحركة الّتى بها يستحفظ [14] الزّمان المتّصل»
؛ فاعلم أنّ معناه أن كلّ حركة تنتهى إلى حدّ فهى منتهية إلى سكون، و
السكون عدم [15]، فكلّ حركة تنتهى إلى حدّ معيّن فهى
متناهية. و الحركة الحافظة للزّمان يستحيل أن تكون متناهية. فكلّ حركة تنتهى إلى
حدّ معيّن فهى غير الحركة [16] الحافظة للزّمان [17] الّذى يستحيل انتهاؤه و انقطاعه.
و أمّا قوله: «فالحركة الوضعيّة هى
الّتى بها يستحفظ الزّمان فهى الدّوريّة»؛
فاعلم [18]
أنّ معناه أنّه لمّا ثبت أنّ الزّمان عارض للحركة، و ثبت أنّه يستحيل أن يكون
عارضا للحركة المستقيمة، ثبت أنّه لا بدّ و أن يكون من عوارض [19] الحركة المستديرة؛ و هو المطلوب.
[الفصل السابع عشر [فى الفرق بين ما يقال: صار المتحرّك غير موصل
و بين أن يقال: صار مفارقا]]
فائدة: إنّما يجب أن يقال: صار غير موصل؛ و لا يجب أن يقال ما
يقولون: صار مفارقا؛ لأنّ