responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 453

أنّها دوريّة»

؛ فاعلم أنّ معناه ظاهر، و لكنّه كلام رخو جدّا؛ لأنّ ذلك الواحد إن تشبّه به كلّ واحد من الأفلاك، و التّشبّه بالشّى‌ء الواحد [1] يقتضى عند الشّيخ‌ [2] وحدة الحركات في جهاتها [3]، لزم أن تكون الأفلاك بأسرها كذلك؛ هذا خلف. و إن لم تكن متشبّها به‌ [4]، إمّا لأنّ المتشبّه به غيره، أو المركّب منه و من غيره؛ قدح ذلك‌ [5] فى كونه متشبّها به‌ [6] من حيث أنّه هو [7]. و أيضا فالقول بأنّ تشابهها في الحركة الدّوريّة إنّما كان لأنّ هناك شيئا واحدا متشبّها به‌ [8] ضعيف؛ لأنّ تعليل الحركة الدّوريّة بذلك إنّما يجوز لو صحّ على الأفلاك غير الحركة الدّوريّة [9]. فأمّا إذا كان السكون ممتنعا عليها، و كانت الحركة المستقيمة [10] ممتنعة أيضا عليها، كانت الحركات‌ [11] المستديرة واجبة لها لذواتها. و إذا كان كذلك، فكيف يمكن تعليل ذلك بكون المتشبّه به‌ [12] واحدا؟ لأنّ ما بالذّات لا يعلّل بعلّة خارجة عن الذّات‌ [13].

[الفصل الرّابع عشر [فى بيان أنّ عجزنا عن الوقوف على كنه هذا التّشبّه على سبيل التّفصيل لا يقدح فى وجوده‌]]

زيادة [14] تبصرة: الآن ليس لك أن تكلّف نفسك إصابة كنه هذا التّشبّه بعد أن تعرفه بالجملة.

فإنّ قوى البشر، و هم في عالم الغربة، قاصرة عن اكتناه ما دون هذا، فكيف‌ [15] هذا؟ و جوّز أنّه إذا كان المحرّك‌ [16] يريد تشبّها [17] ينال منه على التّجدّد أمرا، أن يعرض منه في بدنه انفعال‌ [18] يليق بذلك التّشبّه من طلب الدّوام، كما يعرض في بدنك من انفعالات تتبع انفعال نفسك. و أنت إذا طلبت الحقّ بالمجاهدة فيه، فربّما لاح لك سرّ واضح خفىّ، فاجتهد و اعلم أنّه كيف يمكن ذلك، و أنّها تكون هيئة تشبه الخيالات، لا عقليّة صرفة؛ و إن كانت خيالات عن عقليّة صرفة بحسب استعداد تلك‌


[1] - الواحد:+ بالشّخص ط.

[2] - عند الشّيخ:- م.

[3] - إن تشبّه به ... فى جهاتها: إن كان متشبّها به من حيث إنّه ذلك الواحد المعيّن و عند الشّيخ أنّه يلزم من وحدة المتشبّه به وحدة الحركات في كيفيّاتها س، مج.

[4] - متشبّها به: متشابهة ط، م، مج.

[5] - ذلك:- مص.

[6] - متشبّها به: مشبّها به ط.

[7] - حيث أنّه هو: أنّه حيث هو مص.

[8] - متشبّها به: متشابه به ط.

[9] - بذلك إنّما يجوز ... الحركة الدّوريّة: على الهامش م.

[10] - الحركة المستقيمة: الحركات غير الدّوريّة س.

[11] - الحركات: الحركة مص.

[12] - المتشبّه به: المشبّه ط.

[13] - لأنّ ما بالذّات ... عن الذّات:- س، م.

[14] - زيادة:- مص، م.

[15] - فكيف:+ قبلا عن م.

[16] - المحرّك: المتحرّك مص.

[17] - تشبّها: تشبيها م.

[18] - انفعال: انفعالات م.

نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست