نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 2 صفحه : 433
النّمط السادس فى الغايات و مباديها و [1] فى التّرتيب
[2]
التّفسير [3]:
غاية الشّىء ما إليه يتحرّك، و متى وصل إليه وقف. و أمّا المبدأ فهو المؤثّر. و
اعلم أنّ فصول هذا النّمط على [4] كثرتها محصورة في ثلاث مسائل
[5]: أوّلها؛ القول في أنّ كلّ من
[6] فعل بالقصد و الإرادة فهو مستكمل. و ثانيها؛ الطّرق الدّالّة على
إثبات العقول المجرّدة. و ثالثها؛ بيان كيفيّة ترتيب الوجود.
المسئلة الأولى فى أنّ كلّ من فعل بالإرادة و القصد[7] فإنّه لا بدّ و أن يكون مستكملا
و اعلم أنّه أنّما تكلّم أوّلا في هذه المسئلة؛ لأنّها تمام لما [8] قبلها و أساس لما بعدها؛ لأنّ
المسئلة الّتى قبلها هى مسئلة حدوث العالم و قدمه، و هذه المسئلة بتقدير صحّتها
توجب القول بالقدم. لأنّه إذا ثبت أنّ الفاعل بالقصد مستكمل، و ثبت أنّه يستحيل أن
يكون اللّه تعالى مستكملا [9]، وجب القطع بأنّه [10] غير فاعل بالقصد. و إذا كان كذلك كان موجبا بالذّات، و حينئذ لزم
القطع بقدم العالم.
و ثانيهما [11]؛ أنّه لمّا [12] استدلّ على القدم في المسئلة الّتى قبل هذه المسئلة [13] بأنّ الفاعل لمّا