responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 394

أحد قسمين: أحدهما واجب الوجود بغيره دائما، و الثّانى وقتا ما»

؛ معناه أن الدّائم يصحّ أن يكون مفتقرا في‌ [1] وجوده إلى المؤثّر. فيقال له: و [2] هل النّزاع وقع إلّا فيه؟ فإن كان‌ [3] ذلك قضيّة أوّليّة [4] بديهيّة فلم أثبت‌ [5] بهذه التّطويلات؟ بل كان من الواجب أن يقول في أوّل الأمر: و العلم بافتقار الممكن سواء كان دائما [6] أو لم يكن إلى المؤثّر علم بديهىّ أوّلىّ، و حينئذ يصير جميع ما ذكره‌ [7] من أوّل هذا النّمط إلى آخر هذا الفصل حشوا. و إن كان ذلك قضيّة برهانيّة، فأين البرهان؟ فإنّ ما ذكره‌ [8] ليس إلّا إعادة الدّعوى. و الّذى قاله من: أنّ التّعلّق‌ [9] بالغير أعمّ من كونه محدثا حدوثا زمانيّا؛ فهو عين‌ [10] المطلوب. و الّذى قاله أيضا من: أنّ المحدث‌ [11] لو عقل‌ [12] كونه غير ممكن لما كان‌ [13] مفتقرا إلى المؤثّر؛ فهذا [14] أيضا عين‌ [15] محلّ النّزاع. فإنّ الذى يزعم أنّ علّة الحاجة هى الحدوث لا الإمكان، زعم أنّه متى تحقّق الحدوث وجبت‌ [16] الحاجة إلى السبب سواء حصل الإمكان أو لم يحصل. و أمّا إذا حصل الإمكان، و لم يحصل الحدوث، لم تكن الحاجة إلى السبب‌ [17] حاصلة. فظهر أنّه ما أتى في هذا الفصل إلّا بالمصادرة على المطلوب.

و اعلم أنّ غرض الشّيخ من إيراد هذه المسئلة في أوّل هذا النّمط هو أنّ الغرض الكلّى من‌ [18] هذا النّمط بيان أنّ العالم أزلىّ، دائم الوجود بدوام البارى تعالى. و السؤال المشهور عليه أن يقال:

لو كان أزليّا لاستغنى عن الفاعل و الصّانع لاستحالة احتياج الأزلىّ إلى الفاعل و الصّانع‌ [19]. و الشّيخ قدّم هذه المقدّمة لبيان أنّ كونه أزليّا لا ينافى احتياجه إلى الفاعل.

و اعلم أنّ التّحقيق‌ [20] أنّه لا خلاف بين المتكلّمين و [21] الفلاسفة [22] إلّا في اللّفظ؛ لأنّ المتكلّمين اتّفقوا على أنّ مجرّد كون العالم‌ [23] أزليّا لا ينافى كونه معلول علّة أزليّة. بل القول بالعلّة و المعلول باطل، لكن لا لهذه الدّلالة. بل للأدلّة [24] الدّالّة على أنّ المؤثّر في وجود العالم يجب أن يكون‌


[1] - فى:- س.

[2] - له و:- س.: و لم ط.:+ و لم م.

[3] - كان:- ط، مص.

[4] - أوّليّة:- س.

[5] - فلم أثبت: فلم أتى س.

[6] - دائما:+ للمؤثّر ط.

[7] - ذكره: ذكرته ط، م، مص.

[8] - ذكره: ذكرته ط، م، مص.

[9] - التّعلّق: التّغيّر مج.

[10] - عين: غير م.

[11] - المحدث: الحدوث ط، مج.

[12] - لو عقل: لو جعل س.

[13] - كان:+ أيضا مص.

[14] - فهذا: و هو مص.

[15] - عين: غير م، مص.

[16] - وجبت: حيث مج.

[17] - سواء حصل ... إلى السبب:- مج.

[18] - من:+ إيراد س.

[19] - و الصّانع:- ط، م، مج.

[20] - التّحقيق: التّحقّق مص.:+ من مج.

[21] - و:+ بين مج.

[22] - الفلاسفة:+ ههنا ط، مج.

[23] - كون العالم: كونه س.

[24] - للأدلّة: للدّلالة مص.

نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست