نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 2 صفحه : 353
و أمّا الثّالث فلا بدّ من بيانه. ثمّ لئن
[1] وقعت المساعدة على ذلك، فقولنا
[2]: المتقدّم على [3] الشّىء متقدّم على ذلك الشّىء؛ فيه بحث
[4]. فإنّ ذلك التّقدّم إن كان بالزّمان كان صحيحا، و إن كان بالذّات
فهو ممنوع. و فيه بحث ذكرناه في كتاب النّهاية، و الانصاف أن الدّور معلوم البطلان
بالضّرورة، و لعلّ الشّيخ إنّما تركه لذلك
[5].
البرهان الّذى تمسّك الشّيخ به
[8] فى إثبات [9] هذا المطلوب مفتقر إلى مقدّمتين، فلأجل ذلك تكلّم الشّيخ [10] أوّلا في تينك المقدّمتين، ثمّ خاض
بعد ذلك في البرهان.
[الفصل السادس عشر [فى بيان المقدّمة الأولى لبيان توحيد واجب
الوجود]]
إشارة: كلّ أشياء تختلف بأعيانها
[11] و تتّفق في أمر مقوّم لها:
فإمّا أن يكون ما تتّفق فيه لازما من لوازم ما تختلف فيه [12]، فيكون للمختلفات [13] لازم واحد؛ و هذا غير منكر [14].
و إمّا أن يكون ما تختلف به
[15] لازما لما تتّفق فيه [16]، فيكون الّذى يلزم الواحد مختلفا متقابلا؛ و هذا منكر.
و إمّا أن يكون ما تتّفق فيه عارضا عرض لما تختلف فيه [17]؛ و هذا
[18] غير منكر.